يعد موقع المراقبة التركي في بلدة معرحطاط، الثالث الذي يقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.
تمكنت قوات الجيش السوري الأربعاء، من تطويق موقع مراقبة تركي في ريف إدلب شمال غرب سوريا.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بانسحاب الفصائل والجماعات الإسلامية من مناطق كفر ياسين وبابولين وصهيان ومعرحطاط، الواقعة على الطريق الدولي حلب دمشق، من دون معلومات عن تقدم قوات الجيش السوري في تلك المناطق.
ووفق "المرصد"، يعد موقع المراقبة التركي في بلدة معرحطاط، الثالث الذي يقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري، بعد موقعي المراقبة في الصرمان في ريف إدلب الشرقي ومورك في ريف حماة الشمالي.
ولتركيا 12 موقعا في إدلب بموجب اتفاق أمني أبرمته عام 2017 مع روسيا وإيران الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد. ووقعت عدة هجمات على المواقع منذ ذلك الحين مما دفع تركيا للرد لكن الضغوط الروسية على دمشق أوقفت إطلاق القوات السورية النار عليها.
وكان الجيش السوري أعلن الثلاثاء، عن تحرير أراض تزيد مساحتها على 320 كم مربعا، و"تطهيرها من الإرهابيين" في محافظة إدلب، وبسط سيطرته على أكثر من 40 مركزا سكنيا هناك.
ومع تقدم القوات السورية في جنوب شرق إدلب خلال الأسبوعين الماضيين نزح آلاف الأشخاص عن مدينة معرة النعمان الكبيرة التي كانت قد لجأت إليها أسر كثيرة بعد نزوحها من مناطق أخرى في سوريا استردتها القوات السورية في وقت سابق خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف السنة.
وساعد قصف جوي قادته روسيا القوات السورية على الإطباق على المدينة الاستراتيجية وهو ما كان من شأنه دفع المدنيين إلى النزوح شمالا بالقرب من الحدود التركية وحدوث أزمة إنسانية جديدة في سوريا.
