أعلنت الكويت والبحرين والجزائر الأربعاء، عن رصد حالات اصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما اتخذت دول عربية عدة اجراءات احترازية لمواجهة احتمالات انتقال المرض اليها مع تفشيه في الشرق الاوسط.
وقال بيان لوزارة الصحة الكويتية، أن إجمالي عدد المصابين في البلاد ارتفع الى 11 حتى الآن، مع تسجيل اصابتين جديدتين الثلاثاء.
وفي اجراء اجترازي، أعلنت الإدارة العامة للطیران المدني الكویتیة، مساء الثلاثاء، وقف جمیع الرحلات الجویة مع سنغافورة والیابان في الوقت الراھن إثر تسجیل حالات إصابة بالفيروس.
والاثنين، قررت الكويت، وقف الاحتفالات بالأعياد الوطنية، والنشاط الرياضي، وإيقاف جميع الرحلات المغادرة والقادمة من كوريا الجنوبية وتايلاند وإيطاليا، خشية تداعيات فيروس "كورونا"
وسبق للكويت أن أوقفت الرحلات الجوية إلى العراق وإيران والصين.
وفي الجزائر، أمر الرئيس عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء، السلطات الصحية في بلاده بتوخي أقصى درجات الحيطة بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس لداى مواطن إيطالية.
وغرد تبون عبر حسابه الشخصي بموفع "تويتر" قائلا "لقد أمرت الحكومة وكافة السلطات الصحية بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر بعد تسجيل حالة إصابة لرعية أجنبي بكورونا وضع تحت الحجر التام".
وتابع "كما أدعوكم للانخراط في حملة تحسيسية(توعوية) كبرى من خلال كافة وسائط التواصل لحماية الصحة العامة".
وفي وقت سابق أعلن وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، للتلفزيون الرسمي، أن "مواطنا إيطاليا قدم للبلاد في 17 فبراير/ شباط الجاري خضع للفحص الطبي بمعهد باستور الحكومي (متخصص في الأوبئة والأمراض المعدية)، وتبين أنه مصاب بفيروس كورونا".
وأضاف بن بوزيد، أن المصاب يخضع حاليا لإجراءات حجر صحي تفاديا لانتقال العدوى، مثلما هو معمول به في مختلف دول العالم. وأشار إلى أن عملية الفحص شملت رعيتين من إيطاليا، تبين أن أحدهما مصاب بالفيروس، فيما تأكدت سلامة الثاني.
وفي 17 فبراير، أعلنت الجزائر إنهاء الحجر الصحي لـ43 شخصا من 3 دول مغاربية، تم إجلاؤهم، قبل أسبوعين، من مدينة ووهان وسط الصين، بسبب انتشار الفيروس. وقالت السلطات حينها إنه لا إصابات وسط العائدين من "ووهان".
كما أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية، مطلع فبراير، تعليقا مؤقتا لرحلاتها المنتظمة إلى العاصمة الصينية بكين (رحلتان أسبوعيا)، بسبب انتشار الفيروس.
ونصبت الجزائر، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أجهزة حرارية في مطاراتها، للكشف عن "كورونا".
كما أعلنت وزارة الصحة البحرينية الأربعاء، ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" في المملكة إلى 26 حالة، بعد اكتشاف ثلاث اصابات جديدة، وأكدت مواصلة كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار الفيروس.
ومن جانبها، اكدت الامارات انها "مستعدة جيدا وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات" مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد في الشرق الأوسط.
وشُخصت إصابة 13 شخصا بالمرض في الإمارات تعافى ثلاثة منهم، واثنان في حالة خطيرة.
وقال مسؤول إماراتي يعمل في الهيئة الوطنية الإماراتية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن بلاده لديها منشآت كافية لوضع المرضى في الحجر الصحي، وأن الجهات المعنية تلقت توجيهات "بمتابعة كل الوافدين إلى البلاد متابعة كاملة".
وأكد المسؤول الإماراتي أنه تم اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان رصد حالات الإصابة بالكورونا مبكرا، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد أي خطط لإلغاء مؤتمرات، أو أحداث عامة، أو إغلاق مؤقت للمدارس، أو الشركات، أو المؤسسات، بسبب انتشار الفيروس.
وفي بغداد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف الأربعاء، عن توجيه الوزارة بمنع منح تأشيرات الدخول للأجانب القادمين إلى العراق من سبع دول.
وقال في بيان صحفي إن "وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجّه سفارات العراق في الصين، وإيران، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة بإيقاف منح سمات الدخول للوافدين" من هذه الدول.
وأضاف أن "التوجيه يستثني العراقيين الوافدين من هذه الدول، وكذلك الدبلوماسيّين العاملين في البعثات الدبلوماسيّة، والوفود الرسمية، شريطة أن يخضعوا لإجراءات وزارة الصحة".
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية القطرية إجراء بعض التعديلات المؤقتة على رحلاتها نحو كوريا الجنوبية وإيران ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر، وأوضحت أن ذلك ناتج عن فرض قيود على دخول بعض الدول.
وقالت الشركة في بيان إنها ستجري مراجعة مستمرة لعملياتها بشكل دوري بهدف إعادة تسيير الرحلات بشكل طبيعي فور رفع هذه القيود.
وأعلنت الشركة أنها ستعلق رحلاتها إلى إيران بشكل مؤقت من وإلى مشهد وشيراز وأصفهان اعتبارا من 26 فبراير 2020، من أجل إجراء عملية لتقييم الأوضاع والتي ستمتد لأسبوعين ولموعد أقصاه 14 مارس المقبل، وبالنسبة إلى طهران، سينخفض عدد الرحلات مؤقتا من 20 رحلة أسبوعيا إلى 7 رحلات، مضيفة أنه لن يطرأ أي تغيير على رحلات القطرية للشحن الجوي من وإلى إيران.
وظهر الفيروس في الصين، لأول مرة يوم 12 ديسمبر/كانون أول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.