المانيا تشيد بخطة الانسحاب من غزة وتدعو اسرائيل الى تغيير مسار الجدار

تاريخ النشر: 16 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

رحبت المانيا الاثنين، بخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لاجلاء مستوطنات غزة، واعربت عن املها في ان تعيد اسرائيل النظر في مسار الجدار الذي تبنيه في الضفة الغربية، والذي اكد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع انه لا يترك مجالا لقيام دولة فلسطينية. 

وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في اشارة الى اقتراح شارون ازالة 17 من مستوطنات غزة البالغ مجموعها 21 مستوطنة "هذه فكرة واعدة للغاية .. واعدة للغاية". 

غير ان فيشر الذي يحضر مؤتمرا بمركز ابحاث اسرائيلي، بدا معارضا لنية شارون تنفيذ الاخلاء بشكل منفرد ضمن خطوات فصل يهدد بها اذا فشلت خطة "خارطة الطريق" التي ترعاها الولايات المتحدة. 

وقال في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الذ يتناول العلاقات بين اوروبا موسعة واسرائيل في هرتزيليا (شمال)، ان "خارطة الطريق ينبغي ان توفر الاطار لتنفيذ مثل هذه المقترحات لضمان حدوث تنفيذ منسق بالتعاون مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي." 

كما أعرب فيشر عن أمله، باسم اوروبا، في حصول تغيير "كبير" في ترسيم خط الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية. 

وقال "اننا نأمل في ان تقرر الحكومة الاسرائيلية احداث تغير كبير في ترسيم خط الجدار الفاصل". 

واوضح ان اوروبا لا تعارض مبدئيا هذا الجدار بل مساره. 

وقال "لكل حكومة الحق ومن واجبها مكافحة الارهاب. لا نشكك في ذلك بل ننتقد مسار الجدار الفاصل". 

واكد مجددا موقف اوروبا بان هذه المسالة لا يجب ان تناقش امام محكمة العدل الدولية في لاهاي التي تبدأ جلساتها في 23 شباط/فبراير. 

واعتبر في معرض رده على سؤال انه لا يمكن اعتبار رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات "خارج اللعبة" كما تطالب اسرائيل "لانه ليس كذلك بالنسبة الى الفلسطينيين". 

واكد ان "الفلسطينيين هم من يقررون اختيار قادتهم". 

ورأى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان اوروبا "قد تلعب دورا محوريا في ردم الهوة بين اسرائيل من جهة والدول العربية والفلسطينيين من جهة اخرى" شرط ان تتخذ "موقفا اكثر توازنا" واقل انتقادا لاسرائيل. 

ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في برلين الاثنين ان الجدار لا يترك "مجالا لقيام دولة فلسطينية". 

وقال قريع عقب لقاء مع الرئيس الالماني يوهانس راو "لقد بحثنا المخاطر المتمثلة في هذا الجدار الذي لا يترك في حال مواصلة بنائه اي مجال لقيام دولة فلسطينية". 

وقد عرض قريع خلال هذا الاجتماع على راو الوضع في الاراضي الفلسطينية.  

وقال في هذا الصدد "لقد تحدثت عن الممارسات الوحشية التي يقع ضحيتها الشعب الفلسطيني (في الاراضي التي تحتلها اسرائيل)، وعمليات التصفية والاعتقالات وعمليات المطاردة". 

واعرب الرئيس الالماني من ناحيته عن امله في "استئناف المحادثات حول معاودة عملية السلام قريبا"، مشددا على مبادرة جنيف. 

وقال راو "ان كان هناك ثمة فرصة للسلام في هذه المنطقة فان مبادرة جنيف تشكل بالنسبة لي بادرة امل مميزة". 

واستطرد "وان كان من الممكن ادماجها في خارطة الطريق فانها ستقدم مساعدة كبيرة" لعملية السلام.  

الى ذلك اكد رئيس الوزراء الفلسطيني مجددا انه يأمل بلقاء نظيره الاسرائيلي ارييل شارون اواخر شباط/فبراير او مطلع اذار/مارس. 

وسيلتقي قريع الذي يقوم باول زيارة له الى برلين بصفته رئيسا للوزراء، غدا الثلاثاء المستشار الالماني غيرهارد شرودر ووزير الخارجية يوشكا فيشر. 

ويقوم قريع بجولة اوروبية قادته قبل ذلك الى دبلن التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، والى روما.—(البوابة)—(مصادر متعددة)