المجلس الثوري لفتح يجتمع لاول مرة منذ 3 سنوات وانباء عن عزمه حل كتائب شهداء الاقصى

تاريخ النشر: 25 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

واصل المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعه برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله وقد منعت قوات الاحتلال عدد من الاعضاء في غزة من حضور الاجتماع الذي اعلن قبله العميد جبريل الرجوب انه قد يناقش حل كتائب شهداء الاقصى  

ومن المقرر ان يبحث المجتمعون الاوضاع السياسية والامنية والتنظيمية ‏والمالية في الحركة والتي تعاني اوضاعا صعبة في المرحلة الحالية .‏ ‏ وقال امين سر المجلس حمدان عاشور للصحفيين ان القوات الاسرائيلية منعت 13 عضوا ‏ ‏يقيمون في قطاع غزة من السفر الى رام الله للمشاركة في الاجتماعات بعد رفضها ‏ ‏تسليمهم تصريحا للعبور من غزة الى الضفة .‏ ‏ 

واضاف عاشور ان " المجتمعين سيبحثون افكار كثيرة مطروحة لحل الكثير من المشاكل ‏ ‏والتي يرى البعض انها لن تتم الا بعقد المؤتمر السادس العام والذي سيطرح بشكل جدي ‏ ‏خلال الاجتماعات ".‏ 

وتفيد الانباء المتسربة قبل الاجتماع إلى ان المجلس الثوري قد يناقش حل كتائب شهداء الاقصى وكشف جبريل الرجوب المستشار الامني للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لراديو اسرائيل ان حركة فتح ستبحث قرار حل كتائب شهداء الاقصى التي نفذت العديد من الهجمات الانتحارية ضد اسرائيليين.  

وأعلنت كتائب الاقصى مسؤوليتها عن تفجير حافلة بالقدس يوم الاحد الماضي ادى الى مقتل ثمانية ركاب ثم عادت ونفت مسؤوليتها بعد ان ادان عرفات الهجوم وتوعد بملاحقة نشطين فلسطينيين لا يتسمون بالمسؤولية.  

وسأل راديو اسرائيل الرجوب عما اذا كانت قضية حل كتائب شهداء الاقصى ستثار خلال اجتماع حركة فتح - المجلس الثوري فرد بالايجاب قائلا "يجب ان نناقش هذه المسألة" مضيفا ان قادة فتح قرروا انهم لن يسمحوا لاحد بان يملي اي شيء على الحركة وعلى قادتها.  

واحرج هجوم يوم الاحد القيادة الفلسطينية الرئيسية عشية نظر محكمة العدل الدولية في شرعية بناء الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في عمق اراضي الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967 .  

وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة الرئيس الفلسطيني بالفشل في التعامل مع النشطين ويرد الفلسطينيون بان الغارات التي تشنها القوات الاسرائيلية قد جعلت قوات الامن الفلسطينية عاجزة 

وكان اخر مؤتمر عام للحركة قد عقد في تونس عام 1989 حيث انتخب لجنة مركزية ‏ ‏مكونة من 19 عضوا اضيف اليها فيما بعد عضوان اخران ليصبح العدد الاجمالى 21 عضوا ‏باضافة المرحوم فيصل الحسيني والدكتور زكريا الاغا . 

وقد توفي خمسة من اعضاء اللجنة المركزية من بينهم صلاح خلف وهايل عبد الحميد ‏ ‏اللذين اغتيلا في تونس برصاص فلسطيني من مجموعة ابو نضال اضافة الى وفاة كل من ‏ ‏فيصل الحسيني وصبحي ابو كرش وخالد الحسن ". 

من جهته قال عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول جهاز التعبئة والتنظيم فيها ‏ ‏صخر حبش ان اجتماع المجلس ينطوي على اهمية عالية ‏ ‏جدا في هذه الظروف مشيرا الى ان النظام الاساسي للحركة يلزم المجلس بالاجتماع كل ‏ ‏ثلاثة اشهر في الظروف العادية موضحا ان الاعضاء لم يلتقوا منذ اكثر من ثلاثة ‏ ‏سنوات بسبب اجراءات الحصار والاغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال .‏ ‏ واضاف حبش ان "هناك فراغات تنظيمية اساسية في الحركة مثل وفاة عدد من اعضاء ‏ ‏لجنتها المركزية " الا انه اوضح ان "من الصعب عقد المؤتمر العام للحركة بسبب ‏ ‏الاحتلال الذي يمنع حتى اجراء انتخابات للمجلس القروية والبلدية في المناطق ‏ ‏الفلسطينية ".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن