تدخل تونس، مرحلة جديدة من الصراع السياسي بين الرئيس قيس سعيد ومعارضيه، بعد أن أعلن الرئيس الأسبق منصف المرزوقي دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على قرارات "سعيد"، والعنف ضد المتظاهرين.
وأصدرت محكمة تونسية، يوم الأربعاء الماضي، حكما غيابيا بالسجن 4 سنوات مع النفاذ العاجل، بحق الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، لإدانته بتهمة "الاعتداء على أمن الدولة الخارجي".
ونشر المرزوقي في مقطع مصور، بثه عبر حساب مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" على موقع "فيسبوك"، قال فيه: "تم الإعلان اليوم عن الدخول في إضراب جوع مع جملة من المواطنين، احتجاجا على الطريقة التي فرق بها المتظاهرون والعنف ومنع التظاهر".
كما أعلنت المبادرة في البيان: "من هذا المنطلق نعلن دخولنا في إضراب جوع احتجاجي كشكل متقدّم من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو استعمال آلة القمع ومؤسسات الدولة لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني وديمقراطي للمأزق الذي وضعتـنا فيه منظومة أمر 117".
وقالت المبادرة إن الإضراب يسعى لتحقيق جملة أهداف، منها "إطلاق سراح جميع النواب والمساجين السياسيين وإيقاف كل المحاكمات العسكرية والتوقف عن الإساءة إلى الجيش الوطني ومحاولات توريطه في المسار الانقلابي".
وأضاف البيان: "الكفّ عن توظيف المؤسسة الأمنية والتوقّف عن إقحامها في الصراع السياسي ولا سيما عبر اختراقها بالتعيينات القائمة على أساس الولاءات السياسية" .
