المصادقة على البيان الختامي لمؤتمر "دوربان-2"

تاريخ النشر: 22 أبريل 2009 - 07:27 GMT
البوابة
البوابة
تبنى المشاركون في مؤتمر "دوربان 2- " حول العنصرية والذي عقد بمدينة جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة ، بالإجماع البيان الختامي للمؤتمر، طبقا لما أعلنه رئيس المؤتمر أموس واكو.

وقال واكو مخاطبا نحو 100 ممثل للدول التي شاركت في المؤتمر الذي يكمل مؤتمر "دوربان "1- الذي عقد في جنوب أفريقيا عام 2001 أيها السادة، لقد اتخذتم القرار الرئيسي المتعلق بتبني الوثيقة الختامية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان مقررا في الأصل أن يحال البيان الختامي على التصويت الجمعة، وهو اليوم الأخير للمؤتمر، لكن الدبلوماسيين قرروا أن تتم هذه العملية الأربعاء غداة الهجوم الذي شنه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل وما أثاره من استياء بين المندوبين.

وقال دبلوماسي من جنوب إفريقيا رفض الكشف عن هويته إن الدبلوماسيين قرروا التعجيل في عملية التبني للحيلولة دون انسحاب دول أخرى بعد الجدل الذي حدث الاثنين.

وعلق السفير المصري هشام بدر قائلا كانت هناك مخاوف من انسحاب دول أخرى، لكن كل الدول أبدت تصميما على القول للمجتمع الدولي إننا لن ندع أحدا يحول المؤتمر عن هدفه الأصلي.

وأضاف في تصرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه ينبغي التمييز بين الوثيقة والأجواء الإعلامية التي تحيط بها.

لكن دبلوماسيا أوروبيا أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن قرار تبني مشروع البيان منذ اليوم الثاني للمؤتمر لا علاقة له بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني.

وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على وجوب تبني النص في أسرع وقت.

بدوره، صرح السفير المكسيكي لويس الفونسو دي البا بقوله إنه منذ اللحظة التي توافقنا فيها على مشروع البيان الختامي، لم يكن هناك ما يدعو إلى الانتظار، مضيفا لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الأمر صحي جدا للأمم المتحدة وإنه يتيح التطلع أكثر إلى المستقبل بدل الضياع في مناقشة المقاطع أو التفاصيل.

وتابع الدبلوماسي المكسيكي أن الدول التي قاطعت المؤتمر، وخصوصا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستواجه صعوبة كبيرة في شرح موقفها بعد تبني هذا البيان، وأضاف أنه على الأرجح أن هذه الدول لم تقرأ الوثيقة.

وكانت ثماني دول قد قررت مقاطعة المؤتمر قبل افتتاحه هي إسرائيل وكندا والولايات المتحدة وايطاليا وبولندا وهولندا واستراليا ونيوزيلندا. وانضمت إليها جمهورية تشيكيا مساء الاثنين بعد تصريحات الرئيس الإيراني.

وكان مؤتمر "دوربان "2- لمناهضة العنصرية قد بدأ أعماله الاثنين في جنيف في مناخ طغت عليه المواقف المعادية لإسرائيل من جانب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، مما دفع 23 مندوبا أوروبيا إلى الانسحاب من المؤتمر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن