امر الرئيس السوداني عمر البشير بوقف ضخ النفط من جنوب السودان، فيما اعلن تحالف المعارضة انه ينوي الاطاحة بنظامه سلميا في غضون مئة يوم.
وقالت الإذاعة السودانية أن البشير بوقف ضخ النفط من جنوب السودان عبر الحدود اعتبارا من يوم الأحد.
ولم تذكر الإذاعة تفاصيل أخرى في الخبر العاجل الذي أرسل لمستخدمي الهواتف المحمولة في السودان.
وكان الدولتان اتفقتا في مارس آذار الماضي على استئناف صادرات النفط الخام من جنوب السودان عبر منشآت السودان النفطية بعد حل خلافات على رسوم النقل وقضايا أخرى.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين يوم السبت إن بلاده لم تبلغ بقرار الرئيس السوداني.
وقال بنجامين لرويترز "لم يتم إبلاغنا بشيء عن ذلك حتى الآن. كنا قد اتفقنا على استئناف ضخ النفط" مضيفا أن جنوب السودان يرفض اتهامات البشير بأن جوبا تدعم المتمردين النشطين في الأراضي السودانية.
من جهة اخرى، اعلن تحالف المعارضة السودانية السبت انه ينوي الاطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلميا في غضون مئة يوم.
وقال سعيد فاروق ابو عيسى زعيم التحالف المعارض الذي يضم نحو عشرين حزبا في مؤتمر صحافي "اتوقع ان يسقط النظام قبل مئة يوم".
وفي مرحلة اولى، تنوي المعارضة تنظيم اجتماعات عامة وتظاهرات حاشدة طوال شهر.
وكان التحالف السوداني المعارض اكد العام الفائت انه سيعبىء مناصريه في اطار تظاهرات سلمية لاسقاط نظام البشير. وقد دعا الى تنفيذ اضرابات من دون ان ينجح في اطلاق تحرك كبير رغم تدهور الوضع الاقتصادي في السودان في ظل تضخم تجاوز اربعين في المئة.
ويشهد السودان منذ العام الفائت تظاهرات متفرقة مناهضة للرئيس عمر البشير، لكنها لم تستقطب حشودا كبيرة على غرار ما حصل في العديد من بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط في اطار الربيع العربي اعتبارا من نهاية 2010 ما ادى الى الاطاحة بالعديد من الرؤساء تحت ضغط الشارع.