المعارضة توحد صفوفها وتصدر وثيقة ما بعد الاسد

تاريخ النشر: 28 مارس 2012 - 08:16 GMT
معظم المجموعات المعارضة في سوريا تدرك أهمية الوحدة بمواجهة النظام
معظم المجموعات المعارضة في سوريا تدرك أهمية الوحدة بمواجهة النظام

شهد اختتام مؤتمر المعارضة السورية في مدينة اسطنبول التركية الثلاثاء، اتفاق معظم الأطياف السياسية على توحيد مواقفهم عبر إعلان ميثاق لسورية المستقبل وتقديم تصور بديل عن نظام بشار الأسد.

وقد جاء هذا الاتفاق بعد أن توحدت صفوف القوات المنشقة عن الجيش النظامي، تمهيدا للمشاركة في مؤتمر "أصدقاء سورية" الثاني الذي تستضيفه تركيا مطلع الشهر المقبل.

لكن خلافات بين المؤتمرين دفعت الوفد الكردي إلى مغادرة القاعة اثر الانتهاء من تلاوة البيان الختامي، بسبب رفض إدراج فقرات بشأنهم في الإعلان، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.

وجاء الإعلان مؤيدا لمسودته على أن المسؤولية الوطنية الواقعة على كل القوى السياسية في الثورة السورية وجهود توحيد المعارضة ورؤيتها هي ما يحكم إعلان المبادئ الأساسية التي ستقوم عليها الدولة الجديدة.

ويقول الإعلان إن سورية الجديدة ستكون "مدنية وديموقراطية وحرة تماما"، على أن تعد الحكومة الانتقالية لإجراء انتخابات لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستور سورية الجديد، مشددا على أن الشعب السوري فخور بتنوعه الثقافي والطائفي وأن الكل سيسهم في بناء المستقبل.

يشار إلى أن المجلس الوطني السوري كان قد حصل على اعتراف من الولايات المتحدة وفرنسا وعدة جهات أخرى بوصفه الجهة التي تمثل المعارضة السورية، غير أن وجود فصائل متعددة خارج إطاره دفعت المجتمع الدولي لتوجيه عدة دعوات لتوحيد المعارضة.

وقالت شخصيات في المعارضة السورية عقب الاجتماع إن القوات النظامية تلاحق وحدات الجيش السوري الحر والمنشقين الذين عبروا الحدود إلى لبنان.

وقد بدأت في مدينة اسطنبول التركية أعمال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يرمي إلى محاولة توحيد صفوف القوى المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، بعد توحيد صفوف القوات المنشقة عن الجيش السوري، وذلك تمهيداً لدخول مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي تستضيفه تركيا بعد أيام، بصفوف موحدة.

وقال المجلس الوطني السوري، الذي يعتبر حالياً الفصيل المعارض الأكبر على الساحة، إن المؤتمر بدأ عمله في الساعة العاشرة بتوقيت دمشق، على أن يصار إلى عقد مؤتمر صحفي في المساء، لعرض ما توصلت إليه الجهود، في ظل السعي لتوقيع وثيقة مشتركة بين الفئات المعارضة.

وقال عمر الشواف، عضو المجلس الوطني، إن معظم المجموعات المعارضة في سوريا تدرك أهمية الوحدة بمواجهة النظام، ووضع خريطة طريق تهدف إلى الحصول على دعم المجتمع الدولي.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن