شارك مئات المتظاهرين في المغرب، مساء الأحد، في وقفة احتجاجية بمدينة طنجة، أقصى شمالي البلاد، تنديداً بالمجازر الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، واستنكاراً لنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.
وانطلقت هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية الداعمة للشعب الفلسطيني، عقب صلاة التراويح، إحياء للذكرى السبعين للنكبة التي تتزامن مع تطورات عديدة على الساحة الفلسطينية، أبرزها نفل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس.
وهتف المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور رموز المقاومة، بشعارات من قبيل: “يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”دونالد ترامب يا صهيون قدسنا لا تهون”.
كما رفع المحتجون، لافتات تندد بمجازر الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، وبنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وفي كلمة بالمناسبة، قال محمد بوبكر، مسؤول بالجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني (غير حكومية وإحدى مكونات التنسيقية الداعية للوقفة)، أن “هذه الوقفة تمثل مناسبة أخرى للتعبير عن تبني الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية كقضية وطنية”.
وأعرب الناشط المغربي عن “دعم جميع مكونات التنسيقية، لكافة الفصائل الفلسطينية بدون تمييز في خيار الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني”.
من جهته، اعتبر محمد الصروخ، الناشط بجماعة العدل والاحسان (أكبر جماعة إسلامية بالمغرب)، أن الوقفة “تعبير عن مطالب الشعب المغربي بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف الصروخ، أن “الشعب المغربي كان وسيظل متشبثاً بالقدس العاصمة الأوحد لدولة فلسطين من النهر الى البحر”.
وتتواصل الاحتجاجات ببعض مدن المغرب دعماً لمسيرات العودة.
وكانت الولايات المتحدة، نقلت في 14 مايو/أيار الجاري، سفارتها من تل أبيب للقدس، تنفيذاً لقرار ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، الذي اعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة فعاليات احتجاجية تنديدا بنقل السفارة الأمريكية، وإحياءً للذكرى السبعين لنكبة قيام إسرائيل، في 15 مايو/ أيار 1948، على أراضٍ فلسطينية محتلة. (الأناضول)