المقاومة تستأنف قصفها الصاروخي لاسرائيل وحصيلة شهداء غزة ترتفع الى 11

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2019 - 05:13 GMT
المقاومة في غزة تستأنف قصف اسرائيل بالصواريخ

استأنفت المقاومة الفلسطينية قصفها الصاروخي لاسرائيل صباح الاربعاء، وذلك بعد ليلة هادئة نسبيا اعقبت مواجهة عنيفة وقصفا متبادلا خلف 11 شهيدا في القطاع وفجره اغتيال الدولة العبرية القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بهاء ابو العطا.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح اليوم الاربعاء، ان صفارات الانذار دوت في مستوطنات "غلاف غزة".

واكدت القناة الاسرائيلية ان صفارات الانذار دوت نتيجة اطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة باتجاه المستوطنات.
واشارت الى ان "القبة الحديدية" تمكنت من اسقاط عدد من الصواريخ .

وقالت مصادر محلية في قطاع غزة ان اصوات انفجارت سمعت على حدود غزة ناجمة اعتراض "القبة الحديدية" للصواريخ.
وكانت حكومة الاحتلال قد عطلت حركة القطارات والمدرس واغلقت عدة طرق رئيسية محاذية للقطاع. 

واكد بيان للجيش الاسرائيلي ان اليوم الاول من التصعيد شهد اطلاق اكثر من 190 صاروخا وقذيفة باتجاه مستوطنات الاحتلال. فيما ارتفع الى 11 عدد الشهداء الذين سقطوا في الغارات والقصف الذي شنته اسرائيل على القطاع.

وأصيب نحو 25 إسرائيليا نتيجة الصواريخ التي أطلقت من غزة والتي وصل بعضها إلى تل أبيب.

وأفاد مصدر دبلوماسي، أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف سيتوجه على وجه السرعة إلى القاهرة، في إطار جهود أممية تبذل منذ ساعات الصباح، بهدف التوصل إلى تهدئة لوقف تدهور الوضع في القطاع والجنوب.

ووصف مصدر دبلوماسي آخر، الوضع بأنه معقد، وأن الجهود تصب الآن من أجل وقف التدهور الأمني.

وجاءت جولة المواجهة الجديدة هذه بعدما قتلت إسرائيل القائد الميداني الكبيرا بحركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا وزوجته يوم الثلاثاء في ضربة بقطاع غزة.

وتزامنت الضربة الموجهة النادرة التي أسفرت عن مقتل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة مع ذكر وسائل إعلام سورية رسمية أن إسرائيل نفذت هجوما صاروخيا استهدف منزل مسؤول آخر بالجهاد الإسلامي في دمشق مما أدى إلى مقتل شخصين أحدهما ابنه.

واتهمت سوريا إسرائيل بشن الضربة الجوية في دمشق لكن إسرائيل لم تعلق.

وفي تل أبيب، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبو العطا بأنه "قنبلة موقوتة" ومسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة والقناصة ويشتبه بأنه كان يحضر للمزيد في وقت قريب جدا.

وقال نتنياهو، الذي أشرف على حرب إسرائيل الأخيرة في غزة عام 2014، "إسرائيل لا تتطلع لمزيد من التصعيد، لكننا سنفعل كل ما يلزم لحماية أنفسنا". وأضاف، بينما بدا أنه يدعو لضبط النفس، "هذا قد يستغرق بعض الوقت".

وقال السفير الأمريكي إلى إسرائيل ديفيد فريدمان على تويتر "حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المنظمة الإرهابية الإسلامية المدعومة من إيران، تهاجم إسرائيل مجددا بمئات الصواريخ التي تستهدف المدنيين. نقف إلى جانب صديقتنا وحليفتنا إسرائيل".

وخلال تشييع جثمان أبو العطا في غزة أطلق مشيعون الرصاص في الهواء ورددوا هتافات تطالب بالثأر في حين قال خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي "إسرائيل نفذت هجومين منظمين متزامنين في سوريا وغزة في إعلان جديد عن حرب مفتوحة".

ونددت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بإسرائيل رغم أنهما ليستا على وفاق فيما يتعلق بالاستراتيجيات.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن أبو العطا كان يعرقل مسعى للهدنة بينما قالت حماس إن إسرائيل "تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير" وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا "دون عقاب".