المنطقة على حافة الانفجار… تقارير تكشف تحضيرات لضربة ضد إيران

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2025 - 04:25 GMT
_

تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع تقارير أميركية تحدثت عن نية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة محتملة لشن هجوم جديد ضد إيران، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة بشأن فرص اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الطرفين.

وجاءت هذه التقارير قبيل لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب في نهاية الشهر الجاري، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع تصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وطهران، وسط مخاوف من انهيار حالة التهدئة المؤقتة التي فرضها اتفاق وقف إطلاق النار، واحتمال العودة إلى دائرة التصعيد.

وتزامن ذلك مع ما كشفه موقع أكسيوس الأميركي، الذي أشار إلى أن رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي أبلغ قائد القيادة الوسطى الأميركية بمخاوف تل أبيب من المناورات الصاروخية التي بدأها الحرس الثوري الإيراني، معتبراً أن هذه التحركات قد تشكل غطاءً لهجوم مفاجئ محتمل.

ووفق تقارير إسرائيلية متداولة، فإن إيران تعمل على توسيع ترسانتها الصاروخية بشكل متسارع، من خلال تكثيف تجاربها الصاروخية وتنفيذ مناورات عسكرية متلاحقة، تشمل إنتاج صواريخ باليستية بكميات كبيرة، إلى جانب إجراء اختبارات على صواريخ باليستية وصواريخ كروز باستخدام أهداف محاكاة.

وأشارت مصادر في الاحتلال الإسرائيلي إلى أن إيران نفذت، قبل نحو شهر، تدريباً على نظام إنذار هاتفي في عدة مناطق، يحاكي الرسائل التحذيرية التي يتلقاها المستوطنون عند إطلاق الصواريخ، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على استعدادات جدية لمواجهة محتملة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تنتج طهران نحو 300 صاروخ باليستي شهرياً، مع احتمال وصول الإنتاج السنوي إلى نحو 3 آلاف صاروخ، وهو تطور ترى فيه تل أبيب تهديداً متزايداً لتوازن الردع في المنطقة.

وفي رد رسمي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تستبعد تعرضها لهجوم من الاحتلال الإسرائيلي، لكنها في الوقت نفسه مستعدة له بشكل كامل. وأضاف أن إيران أعادت بناء جميع المنشآت والمواقع التي تضررت جراء العدوان السابق، مؤكداً أنه في حال قرر الاحتلال تكرار ما وصفه بالتجربة الفاشلة، فلن يحقق نتائج مختلفة، في إشارة إلى ثقة طهران بقدرتها على الردع والرد، وسط تصعيد سياسي وإعلامي متبادل.