النزاعات بين مدريد وكتالونيا عبر القرون

تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2017 - 10:00 GMT
 2015، فازت الأحزاب الانفصالية بأغلبية مقاعد برلمان المنطقة
2015، فازت الأحزاب الانفصالية بأغلبية مقاعد برلمان المنطقة

مرت العلاقات بين مدريد وبرشلونة بعدد من الأزمات عبر القرون آخرها إعلان الاستقلال الذي صدر الجمعة عن برلمان كتالونيا.

1714: القوات الفرنسية الإسبانية تستولي على برشلونة
في 11 سبتمبر/ أيلول 1714، وخلال حرب الخلافة على عرش إسبانيا بين دوق إنجو فيليب، وملك النمسا شارل، اختار الكتالونيون الوقوف مع الأخير. لكن القوات الفرنسية الإسبانية تفوقت واستولت على المدينة في 11 سبتمبر/ أيلول، وحرمتها من مؤسساتها المستقلة.

يحتفل الكتالونيون بعيدهم الوطني في هذا اليوم.

1932: حكم ذاتي
في 1931، ولدت في إسبانيا جمهورية ثانية انبثقت عن انتخابات. بعد عام أقر البرلمان حكما ذاتيا لكتالونيا، وأصبحت الكتالونية لغة رسميا مثل لغة كاستيا (قشتالة).

1934: دولة قصيرة الأمد
تصاعدت مطالب الانفصاليين التي دفعت رئيس حكومة كتالونيا التي تتمتع بحكم ذاتي يويس كومبانيس، إلى إعلان «دولة كتالونية في جمهورية إسبانيا الاتحادية»، في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1934.

استمر حلم قادة الانفصال عشر ساعات تدخل خلالها الجيش الإسباني وسقط عشرات القتلى. صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن كومبانيس، استسلامه قبل أن توقفه الحكومة وأعدمه رجال فرانكو في 1940، رميا بالرصاص.

1939: استبداد فرانكو
في 24 يناير/ كانون الثاني 1939، سقطت برشلونة بأيدي قوات الجنرال فرانسيسكو فرانكو، بعد حرب أهلية في إسبانيا أسفرت عن سقوط 400 ألف قتيل، حسب المؤرخ بول بريستن. ألغيت المؤسسات الكتالونية، ومنعت اللغة الكتالونية في جميع أنحاء إسبانيا. استمرت هذه الإجراءات حتى وفاة فرانكو في 1975.

1978: استعادة الحكم الذاتي
سمحت مرحلة «الانتقال» إلى الديمقراطية بتشكيل حكومة لمنطقة كتالونيا.

في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1978، اعتمد الدستور الإسباني، وفتح الطريق لمنح المناطق حكما ذاتيا.

في السنة التالية وافق الكتالونيون في استفتاء على وضع الحكم الذاتي الجديد الذي منح لهم ويشمل صلاحيات في قطاعات التعليم والصحة والسياسة اللغوية والثقافية خصوصا. أنشئت شرطة كتالونية واستعادت لغة المنطقة صفتها كلغة رسمية في لغة كاستيا.

2006: تعزيز الحكم الذاتي
في مارس/ أذار 2006، عزز وضع جديد تم التفاوض بشأنه مع الحكومة الاشتراكية إلى حد كبير الحكم الذاتي لكتالونيا.

وافق البرلمان على هذا النص الذي يعرف في مقدمته «كتالونيا، على أنها أمة»، واعترض عليه على الفور حزب المحافظين بقيادة ماريانو راخوي.

وفي 13 سبتمبر/ أيلول 2009، وتحت تأثير تعزيز الحكم الذاتي، نظمت قرية إرنيس أول تصويت رمزي من أجل سيادة كتالونيا، تبعتها في ذلك مئات البلديات.

2010: «إهانة»
في يونيو/ حزيران 2010، أمرت المحكمة الدستورية بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006. وقد اعتبرت أن استخدام مصطلح «أمة»، لوصف الإقليم، «ليس له قيمة قانونية»، ورفضت استخدام الكتالونية كلغة «لها الأفضلية» في الأجهزة الإدارية والمؤسسات الإعلامية.

وردا على القرار، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كتالونيا في يوليو/ تموز، للتظاهر ضد ما وصفوه، بـ«الإهانة» التي وجهتها المحكمة إليهم.

في 11 سبتمبر/ أيلول 2012، تظاهر أكثر من مليون شخص في شوارع برشلونة من أجل إعلان دولة جديدة، في أجواء أزمة مالية خطيرة في البلاد.

2014: استفتاء رمزي
في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن ثمانون بالمئة من الكتالونيين تأييهدم للانفصال، في تصويت رمزي اعتبر مخالفا للدستور، ولم يشارك فيه سوى 35 بالمئة من الناخبين.

2015: ضغط الانفصاليين
في 27 سبتمبر/ أيلول 2015، فازت الأحزاب الانفصالية بأغلبية مقاعد برلمان المنطقة الذي أطلق في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، عملية على طريق «دولة كتالونية مستقلة بشكل جمهورية»، في موعد أقصاه 2017. ألغت المحكمة الدستورية هذا القرار.

في 10 يناير/ كانون الثاني 2016، أصبح كارليس بوتشيمون، رئيسا لكتالونيا.

2017: الانفصال والوصاية
في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وبعد شهر على استفتاء منعته مدريد (وكانت فيه نسبة النعم 90 بالمئة، لكن نسبة المشاركة لم تتجاوز 43 بالمئة)، أقر برلمان الإقليم، انفصال كتالونيا في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا التي رد رئيس حكومتها ماريانو راخوي، بوضع المنطقة تحت وصاية مدريد.