قالت مصادر معارضة لصحيفة الحياة ان النظام بصدد تفكيك ابرز ميلشياته في مناطق عدة من البلاد.
وكان النظام السوري قابل الانشقاقات في الجيش وتهرب الشباب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية وسقوط عشرات القتلى من عناصره في منتصف 2012 بتحويل «الشبيحة» و «اللجان الشعبية» الى جسم منظم عرف باسم «قوات الدفاع الوطني»، حيث خضع قادتها وعناصرها لمعسكرات تدريب في إيران التي قدمت تمويلاً كبيراً لهم. وقدر خبراء بأن عدد «قوات الدفاع» تجاوز 60 ألفاً، ودخلت الفتيات الى هذه الميلشيات في بداية السنة الجارية.
وشاركت هذه الميليشيا مع النظام في معارك عدة خصوصاً قرب دمشق ووسط البلاد وشمالها الغربي، على عكس الحال في شمال شرقي البلاد التي لعبت فيها «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» دوراً اساسياً في ملء فراغ انكفاء القوات النظامية.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس إن «قوات الدفاع دخلت مرحلة جديدة، ذلك أن وزارة الدفاع تعتزم حلها بسبب تجاوزاتها المتكررة وخروجها من نطاق السيطرة ووصول ضررها إلى عناصر الأمن والجيش»، لافتاً الى انه «سيتم تحويل منتسبيها إلى وزارة الدفاع بعقود من سنتين إلى عشر سنوات وبمهمات مختلفة مدنية وعسكرية وفق الاختصاص».
وكانت مصادر موالية كشفت عن وجود مقترح جديد يتم حالياً دراسته (في مراحله الأخيرة) يقضي بدمج لجان الدفاع الوطني واللجان الشعبية ضمن لجان جديدة تسمى لجان الأمن الوطني وذلك في كافة المحافظات السورية بالتعاون مع وجهاء وأبناء المناطق الذين سبق لهم التطوع للعمل ضمن هذه اللجان.
وأضافت تلك المصادر أن تلك هذه اللجان مرتبطة بجهة واحدة، غالباً تسمى "الأمن الوطني".
يأتي هذا في إطار سياسة النظام في تحجيم تلك اللجان الشعبية التي باتت صاحبة القرار في العديد من المناطق.