اعلن النواب الاكراد ال35 في البرلمان التركي الاربعاء انهم قرروا انهاء مقاطعتهم للمجلس في مناخ سياسي متوتر مع ارتفاع اعمال العنف المنسوبة الى المتمردين الاكراد.
وقال صلاح الدين دمرداش مساعد رئيس "الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي" (حزب رئيسي موال للاكراد) للصحافيين "شعرنا بحاجة الى تغيير موقفنا للدفاع عن السلام ضد الحرب (...) قررنا المشاركة في اعمال البرلمان".
واتهم الحكومة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الاسلامي) بالسعي الى نسف الجهود لايجاد حل للنزاع الكردي من خلال تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في اوساط الناشطين الاكراد عبر البلاد في الاشهر الماضية.
وجاءت المقاطعة بعد رفض النواب الاكراد ال35 اداء اليمين في البرلمان الجديد المؤلف من 550 مقعدا والمنبثق عن انتخابات حزيران/يونيو.
وكان هذا التحرك الرامي الى التنديد بقرار السلطات الانتخابية عدم المصادقة على مقعد يعود للناشط الكردي المسجون خطيب دجلة، رمزيا لان نشاط البرلمان الجديد لا يبدأ قبل الرابع من تشرين الاول/اكتوبر.
ويأتي قرار النواب الاكراد في حين ان متمردي حزب العمال الكردستاني يكثفون هجماتهم على قوى الامن ويقتلون ايضا مدنيين بينهم اولاد.
وتعتزم الحكومة شن عملية عسكرية ضد مخابىء حزب العمال في شمال العراق.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء السكان الاكراد الاتراك (حوالى 13 مليونا من اصل 74 مليون تركي) الى "مقاومة" حزب العمال متهما الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي بالتواطوء مع المتمردين والاستفادة من اجواء العنف.
