تعرضت تركيا منذ عام، وعلى وقع المعارك في سوريا المجاورة، لموجة من الاعتداءات المنسوبة إلى تنظيم داعش أو إلى حزب العمال الكردستاني، ومن يدور في فلكه.
آخر هذه الهجمات كان في منتصف الطريق بين عامي 2016 و2017، حيث وقع ليل السبت الأحد، وخلّف عشرات القتلى، بينهم أجانب (حوالي 39 قتيلًا و69 مصابًا)، واستهدف ملهى ليليًا تنكر فيه المنفذ بزي "بابا نويل".
وفي 19 كانون الأول، كانت واقعة اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، على يد شرطي تركي قال إنه ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا، وكان هذا الحدث الأبرز بين الهجمات.
وفي 17 كانون الأول شهدت تركيا مقتل 14 جنديًا على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نسب إلى حزب العمال الكردستاني، واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.
في10 كانون الأول، وقع هجوم مزدوج في وسط اسطنبول خلف 44 قتيلًا ونحو مئة جريح، عند انفجار سيارة مفخخة قرب استاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني أعلنت مسؤوليتها عنه.
ونفذ هجوم بسيارة مفخخة أوقع قتيلين و33 جريحًا في مرآب محافظة أضنة (جنوبًا) في 24 تشرين الثاني. قبل ذلك الهجوم بـ20 يومًا، تحديدًا في 4 تشرين الثاني، وقع هجوم بسيارة مفخخة أيضًا أسفر عن 9 قتلى، بينهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في ديار بكر.
ونسبت السلطات الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته، قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".
الزفاف المأساوي
في 9 تشرين الأول قتل 18 شخصًا في انفجار شاحنة صغيرة مفخخة أمام مركز للشرطة في سمدينلي (جنوب شرق)، والسلطات نسبت الهجوم لحزب العمال الكردستاني.
وقتل 11 شرطيًا في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة في جيزري (شمال شرق) على الحدود السورية في 26 آب، وحزب العمال الكردستاني أعلن مسؤوليته عنه.
لكن الذي كان أكثر مأساوية ربما، حصل في 20 آب حين قتل انتحاري حوالي 50 شخصًا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). وقد اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان تنظيم داعش بالوقوف وراءه.
هجمات المطار
في 28 حزيران، قتل 47 شخصًا، منهم أجانب، في ثلاث هجمات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. السلطات نسبت الاعتداءات التي لم تتبنها أي جهة إلى تنظيم داعش.
في 7 حزيران، راح 11 قتيلًا منهم ستة من عناصر الشرطة، ضحية اعتداء بسيارة مفخخة استهدف حافلة لعناصر شرطة مكافحة الشغب في حي بيازيد التاريخي في إسطنبول. ومجموعة "صقور حرية كردستان" أعلنت مسؤوليتها عنه.
في 19 آذار ، قتل انتحاري أربعة سائحين (ثلاثة إسرائيليين وإيراني واحد) في إسطنبول، وأصاب 36 شخصًا آخرين بجروح. والسلطات اتهمت تنظيم داعش.
12 سائحاً ألمانياً
في 13 آذار، قتل 35 شخصًا وأصيب أكثر من 120 في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان".
وفجر انتحاري سيارة مفخخة يقودها، في 17 شباط، أسفرت عن 28 قتيلًا و80 جريحًا في أنقرة. وأعلن تنظيم صقور حرية كردستان مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف عسكريين.
ومطلع 2016، وتحديدًا في 12 كانون الثاني، قتل 12 سائحًا ألمانيًا في اعتداء انتحاري في الوسط التاريخي لإسطنبول نسب إلى تنظيم داعش.