الولايات المتحدة وايران وسوريا تشارك بمؤتمر جوار العراق الشهر المقبل

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 02:33 GMT

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء أن مسؤولين من ايران وسوريا، سينضمون الى مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا في مؤتمر دول الجوار الذي سيعقد في العاصمة بغداد الشهر المقبل.

وأبلغ زيباري رويترز بان الاجتماع الذي سيعقد في منتصف اذار/مارس سيكون فرصة للقوى الغربية والاقليمية بما في ذلك ايران وسوريا والتي تجادلت طويلا بشأن العراق ان تحاول تخطي بعض خلافاتها.

وقال زيباري في حديث هاتفي من الدنمرك التي يزورها ان العراق يأمل ان تكون هذه محاولة لاذابة الجليد حتى تعقد اجتماعات أخرى في المستقبل. وأبدى أمله في ان يتحول العراق من قضية خلافية الى قضية توحد ما بين الاطراف.

ويرتب العراق لهذا الاجتماع منذ اسابيع لكن حتى يوم الثلاثاء كان من المتوقع ان يشارك فيه فقط مسؤولون من دول مجاورة للعراق ودول اسلامية اخرى.

وهدف الاجتماع هو بحث كيف يمكن لجيران العراق المساعدة في القضاء على العنف الذي يهدد بتقسيم البلاد.

وبدأت قوات الامن الاميركية والعراقية قبل اسبوعين حملة جديدة ضد المقاتلين في العاصمة بغداد لكن الهجمات بالصواريخ والسيارات الملغومة استمرت رغم وجود الالاف من القوات الاضافية في الشوارع.

وصرح زيباري بان نواب وزراء الخارجية او مسؤولين كبار من الدول المجاورة للعراق سيشاركون في اجتماع بغداد.

وذكر ان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الموجودين في بغداد أكدوا مشاركتهم في الاجتماع وقال ان "الكل وافق على الحضور" بعد مفاوضات شاقة.

ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم السفارة الامريكية في العراق للتعليق. وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية ان البريطانيين سيحضرون الاجتماع لكن لم يتضح مستوى التمثيل بعد.

وسئل زيباري عما اذا كان الامر سينتهي بان يعقد مسؤولون امريكيون اجتماعات منفصلة مع الايرانيين والسوريين فقال "نريد ان نضعهم" جميعا في قاعة واحدة ثم تستكشف بعد ذلك الاحتمالات الاخرى.

وفي كانون الاول/ديسمبر أصدرت مجموعة دراسة أمريكية ضمت اعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تقريرا عن حرب العراق أوصت فيه الولايات المتحدة باجراء محادثات مباشرة مع دمشق وطهران لاقناعهما بالمساعدة في اعادة الاستقرار الى العراق.

لكن الرئيس الاميركي جورج بوش قابل هذا الاقتراح بفتور. لكن بوش لم يستبعد عقد مؤتمر اقليمي لمساعدة العراق تشارك فيه ايران وسوريا لكن البيت الابيض قال ان على العراق ان يرتبه.

وتتهم واشنطن ايران باذكاء العنف في العراق وفي الاسابيع القليلة الماضية قدم قادة عسكريون اميركيون في بغداد ما وصفوه بانه أدلة على تهريب اسلحة ايرانية الصنع الى العراق.

كما اتهم مسؤولون امريكيون سوريا بالسماح لمقاتلين اجانب بالتسلل عبر الحدود الى العراق للانضمام الى مقاتلين يحاربون الحكومة العراقية المدعومة من واشنطن.

وتنفي ايران وسوريا كل التهم المنسوبة اليهما.