اعلن مسؤول ياباني اليوم ان بلاده تستعد لعقد مؤتمر دولي في طوكيو حول التعايش والتنمية في البلقان يستهدف نشر مناخ جديد يعطي الاولوية للتنمية والتكامل الاقتصادي على الصراعات والخلافات السياسية والعرقية.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) مساعد وزير الخارجية الياباني ايشيرو فجي ساكي الذي يزور بلغراد ان اليابان ترغب في المساهمة في معالجة مشكلات المنطقة باسلوب متطور لايجاد صيغة لمعالجة المشكلات والخلافات فيها من خلال تطوير خطط تنموية مشتركة تشمل جميع دول المنطقة . وذكر ان اليابان تحرص على لعب دور بناء في لعلاقات الدولية لتعمل على المساعدة في حل المشاكل والقضايا الحالية في العالم وتقدم "خدمات حسن النوايا" للدول المعنية وخصوصا تلك التي واجهت او تواجه صراعات عرقية او دينية او سياسية . واوضح ان اليابان قدمت مساعدات اقتصادية محددة لاعادة اعمار البوسنة وبعض دول المنطقة الاخرى لكنها ترغب في ان تكون مساهمتها المستقبلية في اعادة الاعمار تسير عبر مشروعات مشتركة تعود بالنفع على جميع الدول وخصوصا في مجالات البنية التحتية والبيئة. واضاف انه التقى مسؤولين في حكومة اتحاد صربيا - مونتنيغرو فيما يقوم سفراء او دبلوماسيون كبار من بلاده بجولات في منطقة البلقان وخاصة في يوغسلافيا السابقة لبحث موضوعات المؤتمر القادم حول البلقان في طوكيو . واعتبر ان الدول المعنية ستقوم من جانبها بتقديم الخطط المطلوب تمويلها فيما ستشارك في تقديم اوراق ووثائق للمؤتمر من خلال رؤية مستقبلية طموحة تاخذ بالاعتبار مصالح شعوب المنطقة المستقبلية . وقال ساكي ان بداية التعاون الاقتصادي بين دول البلقان سيساهم في تخفيف التوتر ومعالجة المشكلات الاخرى خصوصا ان دول المنطقة تواجه مشكلات اقتصادية غاية في الصعوبة تتمثل في أرتفاع مستويات البطالة وانخفاض الانتاج وبطء الاستثمارات الاجنبية وتدني الخدمات والاجور . وتوقع مشاركة شاملة في مؤتمر البلقان معتبرا ان الخيار الاقتصادي هو البديل الوحيد للصراعات والخلافات والاحقاد التي عمت دول المنطقة مع بداية التسعينات من القرن العشرين .