أُجبر عشرات السكان في جنوب اليابان على مغادرة منازلهم في جزر نائية ضمن أرخبيل توكارا، بعد تسجيل ما يقرب من 1600 هزة أرضية منذ 21 يونيو/حزيران الماضي، في تصاعد لافت للنشاط الزلزالي في المنطقة، كان أقواها زلزال بلغت شدته 5.1 درجات ضرب الليلة الماضية.
وأكد رئيس بلدية الجزر، غينيشيرو كوبو، أنه تم إجلاء 44 من أصل 89 من سكان جزيرة أكوسيكي، وهي الأكثر تضرراً، إلى مدينة كاغوشيما، في حين غادر 15 شخصاً جزيرة مجاورة خوفاً من تفاقم الوضع.
ورغم عدم تسجيل أضرار مادية حتى الآن، فإن الهزات المستمرة تسببت في ضغوط نفسية شديدة على السكان، خاصة بسبب الأرق الناتج عن عدم الاستقرار والقلق من وقوع زلازل أقوى.
وتقع اليابان في منطقة تُعرف بـ"حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تلتقي أربع صفائح تكتونية، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، إذ تسجل سنوياً نحو 1500 هزة أرضية بدرجات متفاوتة.
ويأتي هذا النشاط الزلزالي المتجدد بعد شهور فقط من الزلزال المدمر الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في يناير/كانون الثاني الماضي، وبلغت قوته 7.5 درجات، وأسفر عن مقتل نحو 470 شخصاً.
ولا تزال السلطات اليابانية تراقب الوضع في أرخبيل توكارا عن كثب، وسط مخاوف من تصاعد النشاط الزلزالي في الأيام المقبلة.
