اعتبر امير وسفير سعودي ان تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد جاء في وقت حساس كانت البلاد بحاجة كبيرة له، خاصة وان المملكة كانت تندفع نحو جدار مسدود لأسباب ديموغرافية واقتصادية.
وفيما لم يوضح السفير السعودية طبيعة او تفاصيل ذلك الجدار الذي عبر المنقذ ولي العهد البلاد من خلاله فقد شدد على أنه "عندما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد، كان واضحا أنه إذا لم نبدأ في تحويل اقتصادنا على الفور، فكلنا سنصطدم بذلك الجدار، لكن ولي العهد عالج أخيرا هذه المشكلات، لقد قام بأشياء كان يحلم بها الشباب هنا منذ سنوات".
وتحدث السفير السعودي في برلين الأمير بن بندر بن سلطان في تصريحات لصحيفة "welt" الألمانية عن قضية الصحفي جمال خاشقجي، وقال انه سعيد لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة ومنهم من يخضع للمحاكمة والاخر اعفي من منصبه ، مقدما في ذات الوقت صك براءة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان
وقال : "محمد بن سلمان ليس له أيّ علاقة بهذا الأمر، "وليس لدي أدنى سبب للشك في ذلك".
وأكد أن بلاده "لا تتعامل مع المنشقين والمعارضين بهذه الطريقة حيث أنهم لا يزالون مواطنين سعوديين، وإن كانت لديهم بعض المشكلات يتم الاهتمام وإخبارهم دوما بأن وطنهم موجود لهم، وليست سياسة المملكة ولا ثقافتها ولا طبيعتها فعل أي شيء يتناقض مع ما تدافع عنه"، مشددا على أنه لا يوجد أي أحد فوق القانون، بمن فيهم أفراد الأسرة المالكة.
الناس لا تعرف ابن سلمان
وأوضح أن "الكثير من الناس لديهم رأي حول الأمير محمد بن سلمان دون أن يعرفوه، ومن السهل أن تجد سياساته جريئة، جذرية، سريعة، لكن تذكر أنه تولى منصبه في وقت خطير للغاية، كنا نندفع نحو الجدار (طريق مسدود)، بسبب النمو السكاني الكبير في العقود القليلة الماضية، كان جيل كامل من الشباب السعوديين على وشك الانضمام إلى اقتصاد بعيد كل البعد عن تحقيق النمو اللازم والتوظيف وتحقيق تطلعات جميع هؤلاء الشباب".
رؤيته المنقذة
وبشأن دور ولي العهد وإنجازاته قال: "كان أهم نجاح هو التغيير في طريقة تفكيرنا، تقليديا نحن شعب الصحراء، بطبيعتنا كنا شيئا مثل (الشيوعيين)، ليس سياسيا، بالطبع، لكننا نتقاسم كل شيء، الفرد إذا فكر في نفسه فقط، فإنه سيعرّض وجود الكل للخطر، ورؤية 2030 وفّرت الكثير من فرص العمل والأعمال التجارية، هناك المزيد من التشجيع للجنسين".
وعما يميز بلاده عن غيرها من دول المنطقة، أضاف: "نحن على عكس الآخرين في الشرق الأوسط، وموجودون منذ عام 1932، منذ ما يقرب من 90 عاما، ونحن واحدة من الدول ذات الأنظمة السياسية الأكثر استقرارا في العالم، علما أن الثروة النفطية لم تأت حتى السبعينيات".