انتشال جثث 29 مهاجرا غرقت قواربهم قبالة تونس

تاريخ النشر: 26 مارس 2023 - 02:59 GMT
انتشال 29 جثة وانقاذ 11 مهاجرا غرقت قواربهم قبالة تونس

اعلنت السلطات التونسية الاحد، انها انتشلت 29 جثة لمهاجرين افارقة غير شرعيين، وانقذت 11 اخرين، بعد غرق ثلاثة قوارب كانت تقلهم قبالة سواحل البلاد.

وهذه أحدث مأساة في سلسلة حوادث الغرق التي ادت الى مصرع عشرات المهاجرين وفقدان اعداد مماثلة قبالة سواحل تونس التي تعد منطلقا رئيسيا لقوارب الهجرة المتجهة نحو السواحل الاوروبية.

وتكثفت عمليات ابحار قوارب المهاجرين غير الشرعيين من تونس عقب خطاب للرئيس قيس سعيّد وصف فيه الافارقة الذين يتحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء بانهم يمثلون تهديدا وجوديا لبلاده، فضلا عن اتهامه لهم بارتكاب جرائم في البلاد.

وقال الحرس الوطني التونسي في بيان إنه تم انتشال 29 جثة لمهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 11 اخرين من جنسيات إفريقية مختلفة بعد ثلاثة حوادث غرق لمراكب هجرة سرية.

وتمكنت سفينة صيد تونسية من انتشال 19 من تلك الجثث عقب غرق قارب على بعد 58 كيلومترا من الساحل، فيما انتشلت دورية للحرس 8 جثث وانقذت 11 مهاجرا بعد ان غرق قاربهم الذي كان متوجها الى إيطاليا قبالة مدينة المهدية.

وجرى انتشال جثتين من قبل مركبي صيد قبالة سواحل مدينة صفاقس.

ضغوط ايطالية

وتصاعدت اعمال العنف التي تستهدف الافارقة السود منذ خطاب سعيّد، كما ان المئات منهم باتوا مشردين يعيشون في ظروف بائسة.

وغالبية هؤلاء اشخاص فروا من العنف والفقر في بلادهم على امل الوصول الى اوروبا حيث يطمحون الى حياة افضل. وهم يتحدرون خصوصا منطقة دارفور بالسودان وغرب إفريقيا. 

وجرت خلال الاسابيع الماضية اعادة المئات من المهاجرين إلى بلدانهم في رحلات نظمتها سفاراتهم لدى تونس. غير ان اعدادا منهم طالبت الامم المتحدة بالعمل على ترحيلهم الى بلد ثالث وليس اعادتهم الى اوطانهم خشية تعرضهم للملاحقة والاضطهاد. 

والجمعة، حذّرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من أن الازمة الاقتصادية في تونس تهدد باطلاق موجة مهاجرين غير مسبوقة الى أوروبا، علما ان روما تمارس منذ سنوات ضغوطا على السلطات التونسية لكبح الهجرة.

ويمثل التونسيون نسبة كبيرة من المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية، في ظل الازمة الاقتصادية وايضا السياسية التي تعيشها بلادهم.