اوروبا: الفلسطينيون هم من يقرر النهج الذي سيتبعونه بالامم المتحدة

تاريخ النشر: 29 أغسطس 2011 - 02:38 GMT
كاثرين اشتون
كاثرين اشتون

 قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين ان الفلسطينيين هم الذين سيقررون النهج الذي سيتبعونه في الامم المتحدة لتقديم طلب الاعتراف بدولتهم في 20 ايلول/سبتمبر المقبل.
وقالت اشتون التي تزور المنطقة بهدف دفع الفلسطينيين واسرائيل الى استئناف مفاوضات السلام المباشرة "تحدثت للطرفين حول مجموعة من الاحتمالات ولا يوجد حتى الآن قرار من اي نوع على الطاولة لايلول/سبتمبر".
واضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة في عمان ان "الفلسطينيين هم من سيقرر النهج الذي سيتبعونه في الامم المتحدة (...) سيقومون بذلك عن طريق الحوار مع زملائهم من الدول العربية ومع معرفتنا الكاملة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال الاحد ان الاعتراف الدولي بفلسطين سيغير الصيغة القانونية لوضع الفلسطينيين.
وقال عباس في حوار نشرته صحيفة "الدستور" شبه الحكومية الاردنية بالتزامن مع "الوطن" القطرية "ستكون هناك دولة تحت الاحتلال. فالاسرائيليون يتعاملون معنا الآن على اننا لسنا دولة وان الارض الفلسطينية ارض مختلف عليها لكن عندما يأتي اعتراف دولي بدولتنا على حدود عام 1967 فإننا نصبح دولة تحت الاحتلال".
واضاف "ستكون مرجعيتنا الأمم المتحدة وسنناقش قضايانا هناك حسب المادة الرابعة من ميثاق جنيف، إذن نحن سنبقى تحت الاحتلال لكن الصيغة القانونية لوضعنا ستتغير وبالطبع ستبقى اسرائيل تمارس كل ضغوطها من اجل ان توقف نمونا كما تفعل الآن".
وقالت اشتون في عمان انها وخلال مباحثاتها مع عباس السبت اخبرته "انت من سيقرر كقيادة فلسطينية ما ستفعل".
واضافت "بالنسبة لي آمل ان أرى ما يستطيع الاتحاد الاوروبي ان يدعمه، اذا ما قررت (عباس) ان تمضي قدما وتسترشد بما سيحدث لاحقا".
وتابعت اشتون "اعتقد انه وقت التغيير مع كل ما نراه في المنطقة، الاحداث في سوريا وما يجري في ليبيا".
واضافت "اصبح اكثر اهمية التعامل مع هذه القضية وان ترى القيادتان (الفلسطينية والاسرائيلية) مسؤولياتها التي تنضوي تحت ايجاد حل سلمي لشعوبهم".
من جانب آخر، اجرى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني محادثات مع اشتون حول "الظروف المحيطة بالعملية السلمية وسبل توفير البيئة الكفيلة لدفعها وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967".
كما تم بحث "التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، لا سيما الوضع في ليبيا"، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).
وعرضت اشتون "موقف الاتحاد الاوروبي حيال تحقيق السلام في المنطقة واهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية والاتحاد الاوروبي في دعم امن واستقرار ليبيا في هذه المرحلة".
وتلتئم الجمعية العامة للامم المتحدة في 13 ايلول/سبتمبر في نيويورك وينوي الفلسطينيون تقديم طلب الاعتراف بدولتهم في 20 ايلول/سبتمبر.
ويتوقع الفلسطينيون ان يعترف اكثر من 150 بلدا بدولة فلسطين من اصل 192 دولة عضوا في الجمعية العامة للامم المتحدة.
واجرت اشتون خلال اليومين الماضيين محادثات مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك.