تشهد مدينة ماريوبول شرقي اوكرانيا مواجهات عنيفة بين الجيش الروسي وقوات كييف، في وقت طال قصف صاروخي محيط مطار لفيف غربي البلاد، بينما اعلنت اوكرانيا مقتل 14 ألف جندي روسي منذ بدء الغزو أواخر شباط/فبراير.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الدفاع قالت الجمعة إن الانفصاليين في شرق أوكرانيا “يشددون الخناق” بدعم من القوات الروسية حول مدينة ماريوبول الأوكرانية مضيفة أن القتال مستمر في وسط ماريوبول.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف “في ماريوبول، أحكمت وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، بدعم من القوات المسلحة الروسية، حصارها وتقاتل القوميين في وسط المدينة”.
قصف مصنع لصيانة الطائرات
كما أعلن أندري سادوفي رئيس بلدية لفيف الأوكرانية الجمعة، إن عددا من الصواريخ أصاب مصنعا لصيانة الطائرات بالمدينة الواقعة غرب أوكرانيا، صباح الجمعة، مما أدى لتدمير المبنى، مضيفا أن العمل بالمصنع كان متوقفا، وأن الهجوم لم يتسبب في خسائر بشرية.
وذكر الجيش الأوكراني، أن المصنع سقطت عليه صواريخ ”كروز“ انطلقت من اتجاه البحر الأسود.
ورجّح الجيش أن تكون الصواريخ من نوع ”كيه.إتش-555“ التي تنطلق من قاذفات إستراتيجية ثقيلة. وكانت صواريخ مماثلة قد أصابت قاعدة ”يافوريف“ العسكرية في غرب أوكرانيا، يوم الأحد.
ولم تشهد مدينة لفيف أي معارك حتى الآن، لكن الجيش الروسي قصف، الأحد، قاعدة عسكرية أوكرانية في هذه المنطقة.
ولفيف هي أكبر مدينة في غرب أوكرانيا ووجهة سياحية مهمة بسبب مناظرها الخلابة، وهي تبعد 70 كيلومترا عن الحدود مع بولندا.
وفي غضون ذلك، ظهرت مؤشرات تفيد أن المسرح الذي تعرض للقصف في مدينة ماريوبول المحاصرة ربما كان به عدد أكبر من الأشخاص مما كان يُعتقد في السابق.
وكتب عضو البرلمان الأوكراني سيرهي تاروتا عبر فيسبوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أن 1300 شخص على الأقل ربما كانوا يحتمون داخل المبنى عندما تعرض للقصف يوم الأربعاء. وقال تاروتا إن الادعاء يعتمد على روايات أشخاص كانوا بالداخل وغادروا ماريوبول منذ ذلك الحين.
وحتى الآن، كانت سلطات المدينة تفترض أن حوالي ألف شخص كانوا داخل المسرح طلبا للحماية.
خسائر روسية فادحة
الى ذلك، أعلنت أوكرانيا، الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى 14 ألفا و200 خلال المعارك الدائرة منذ أواخر فبراير/ شباط.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء التدخل العسكري في 24 فبراير الماضي وحتى 16 مارس/ آذار الجاري.
وأوضح البيان أن الجيش الأوكراني تمكن من قتل 14 ألفا و200 جندي روسي، وإسقاط 93 طائرة، و112 مروحية، وتدمير 450 دبابة، و1448 مدرعة، و250 مدفعية.
كما دمر الجيش الأوكراني 43 منظومة دفاع جوي، و72 راجمة صواريخ، و879 مركبة، و60 عربة وقود، و12 طائرات مسيرة، و3 زوارق سريعة.
زيلينسكي يشكر بايدن
وفي الغضون، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مناطق رئيسية من البلاد والتي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بعد أسابيع من هجوم روسيا المتواصل.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو تم نشرها في وقت مبكر الجمعة عبر منصة تيليغرام إن القوات الأوكرانية ردت على كل هجوم شنته الوحدات الروسية.
وتابع الرئيس الأوكراني أن السكان في مدن مثل ماريوبول في جنوب البلاد وخاركيف في شرقها وتشيرنيهيف في شمالها، والتي لا تزال تحاصرها القوات الروسية، لن يتم التخلي عنهم.
وأضاف أنه بداية من الجيش إلى الكنيسة، كل فرد يفعل كل شيء يمكنه القيام به من أجل الشعب الأوكراني، ووعد “سوف تكونون أحرارا”. كما شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن على مساعدته “الجديدة والفعالة”.
ووعد زيلينسكي بمساعدة رواد الأعمال وذلك من خلال الحد من الإجراءات الروتينية وتقديم قروض بدون فوائد خلال الصراع المسلح.
