اول قتيل في احتجاجات فرنسا والشرطة تلفق له تهمة النهب

تاريخ النشر: 30 يونيو 2023 - 06:44 GMT
اول قتيل في احتجاجات فرنسا والشرطة تلفق له تهمة النهب

قالت الشرطة الفرنسية الجمعة، ان شابا توفي متاثرا باصابته اثر سقوطه من سطح متجر كان يشارك في نهبه خلال الاحتجاجاًت التي تشهدها البلاد، لكن الادعاء نفى تلك الرواية مؤكدا ان المتجر لم يتعرض لهجوم من مثيري الشغب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة قوله إنّ الشاب العشريني سقط من سطح متجر في روان شمال غرب فرنسا ليل الخميس الجمعة "خلال عملية نهب" في خضم الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء الماضي.

على ان مكتب المدّعي العامّ في روان فند رواية الشرطة مؤكدا ان المتجر "لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب".

وتفجرت في انحاء فرنسا اعمال العنف والشغب التي تخللها مهاجمة وتخريب ادارات عامة في اعقاب توجيه تهمة القتل العمد الى شرطي قتل فتى في الخامسة عشرة من عمره برصاصة اطلقها عليه من مسافة قريبة.

وقتل الفتى نائل م. (17 عامًا) اثناء عملية تدقيق مروري وبعد رفضه التوقف في نانتير قرب باريس، بحسب اقوال الشرطي.

 

 

وزعمت الشرطة بداية أن نائل حاول دهس اثنين من عناصرها على دراجتين ناريتين، لكن فيديو أظهر شرطيين يحاولان إيقاف السيارة، فيما اطلق احدهما النار على نائل عبر نافذتها عندما حاول الابتعاد بها فاصابه برصاصة قاتلة في الصدر.

والخميس، عبرت الجزائر عن "صدمتها" للقتل "الوحشي" لنائل الذي قالت أنه أحد مواطنيها.

وقتل 13 شخصا في فرنسا العام الماضي بحجة رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية مماثلة.

نفي اتهامات العنصرية

والجمعة، طلبت رافينا شمداساني، الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من فرنسا معالجة مشاكل التمييز العنصري التي وصفتها بانها متجذرة في صفوف قوات الأمن، بعد الحادثة.

وسارعت وزارة الخارجية الفرنسية للرد على تصريحات شمداساني مؤكدة ان اي اتهام للشرطة بالعنصرية "لا أساس له من الصحة”.

ومضت الوزارة في الدفاع عن رجال الشرطة وقوات إنفاذ القانون واصفة اياها بانها ملتزمة مكافحة العنصرية "ولا مجال للتشكيك في هذا الالتزام”.

واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اجتماع أزمة لحكومته الجمعة، نشر قوات اضافية للسيطرة على الشغب.

 

 

وقال ماكرون إنه سيجري حشد "وسائل إضافية" للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة التي تخللها تخريب ممتلكات وعمليات نهب وحرق.

وكشف مصدر مقرب من ماكرون في وقت سابق ان الاخير يستعد لفرض إجراءات أمنية "من دون محظورات"، ما يعني تدابير أكثر تشددًا قد تصل الى حد اعلان حالة الطوارئ في البلاد.

تعزيزات لاحتواء الشغب

وندد الرئيس الفرنسي بما اعتبره "استغلالا غير المقبول لوفاة المراهق"، داعيا منصات التواصل إلى حذف المشاهد الحساسة لاعمال الشغب التي قالت وزارة الداخلية في وقت سابق انها ادت الى اصابة 249 من رجال الشرطة والدرك.

نشرت السلطات بالفعل 40 ألف عنصر امن في انحاء البلاد بينهم 5 آلاف في باريس وحدها ضمن جهودها للسيطرة على اعمال الشغب.

 

 

وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر تويتر معلنا توقيف 667 شخصًا ليل الخميس الجمعة في فرنسا بعد الشغب، مشيرا الى ان اعمار عدد كبير من الموقوفبين تتراوح بين 14 و18 عاما.

طالت عمليات التخريب والتدمير والنهب كل مكان تقريبا في باريس، واستهدفت مدارس ومراكز شرطة ومباني بلديات ومباني ومراكز اجتماعية وحافلات وترام في العاصمة الفرنسية، بحسب رئيسة منطقة باريس فاليري بيكريس.

ونشرت الشرطة وحدات التدخل الخاصة في مدن كبيرة مثل تولوز ومرسيليا وليون وليل وبوردو التي شهدت اعمالا مماثلة.