عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (انروا) الاحد، عن استيائها لقيام جنود اسرائيليين باطلاق النار على مسؤول كبير في الوكالة واحتجازه خلال غارة على مخيم جنين الاسبوع الماضي.
وقالت الوكالة ان الجنود احتجزوا بول فولستنهولم وهو مدير مشروع للاعمار بالمخيم مقيد اليدين ومعصوب العينين لمدة ثلاث ساعات وهددوه.
وكان جنود اسرائيليون قتلوا برصاصهم سلف فولستنهولم في المبنى نفسه في عام 2002 ظنا منهم أنه ناشط فلسطيني.
وقالت الوكالة في بيان ان الجنود اقتحموا مكتب مشروع اعمار مخيم جنين في ساعة مبكرة صباح يوم الخميس الماضي وأطلقوا النار باتجاه فولستنهولم وهو يهم بالدخول.
وأضافت الوكالة ان فولستنهولم لم يصب باذى وان اسرائيل اعتذرت بعدها.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود اطلقوا النار في الهواء بعد ان رفض فولستنهولم تنفيذ أمر بالتوقف اثناء غارة للبحث عن نشطاء ثم احتجزوه الى ان انتهت الغارة.
وأضاف المصدر ان ضابطا اسرائيليا قدم اعتذارا للوكالة في وقت لاحق لدخولهم "مكتب الوكالة خطأ وعما سببوه من استياء."
وقال اندرس فانغ مدير الوكالة انه "شعر باستياء وانزعاج" لان الغارة كانت الثانية خلال عامين على المكتب المسؤول عن اعادة بناء المئات من منازل الفلسطينيين التي هدمت اثناء توغل القوات الاسرائيلية في المخيم عام 2002 بحثا عن نشطاء.
وتمول الامارات العربية المتحدة أساسا مشروع الاسكان الفلسطيني الذي يتكلف 27 مليون دولار.
وقال فانغ "اسرائيل وافقت على توفير حماية وامن الموظفين والمنشات وممتلكات الوكالة لكن هذا لم يتحقق في الحالة الراهنة."—(البوابة)—(مصادر متعددة)