ايران ترفض اتهامات نتنياهو "الفارغة" لها بالضلوع في خطف الحوثيين للسفينة

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2023 - 09:46 GMT
ايران ترفض اتهامات نتنياهو "الفارغة" لها بالضلوع في خطف الحوثيين للسفينة

وصفت ايران بـ"الفارغة" الاثنين، اتهامات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لها بالضلوع في احتجاز الحوثيين اليمنيين سفينة شحن يملكها رجل اعمال اسرائيلي.

والاحد، اكد المتمردون الحوثيون انهم احتجزوا السفينة في البحر الاحمر، وذلك بعد يوم من تهديدهم باستهداف السفن المرتبطة باسرائيل في اطار تضامنهم مع الفلسطينيين الذين تشن عليهم الاخيرة حربا مدمرة في قطاع غزة.

ومن فوره، اتهم نتنياهو الحوثيين المدعومين من ايران الاحد، بتنفيذ عملية الخطف بناء على اوامر من ايران، واعتبر بالتالي ان العملية هي بمثابة هجوم من قبل الجمهورية الاسلامية على سفينة دولية.

ورد ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، واصفا اتهامات نتنياهو بانها "فارغة"، وناجمة عن الظروف المعقدة التي تواجهها الدولة العبرية.

وقال كنعاني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي ان هذه المزاعم تاتي كمحاولة لالقاء اللوم على الاخرين نتيجة ظروف معقدة "يواجهها الصهاينة" في اشارة الى الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 45 يوما.

واعلنت اسرائيل الحرب على قطاع غزة انتقاما من هجوم شنته حركة حماس ضدها انطلاقا من القطاع في 7 تشرين الاول/اكتوبر وقتلت خلاله 1200 شخص.

وطالما نفت طهران ان يكون لديها علم مسبق بالهجوم الذي شنته حليفتها الفلسطينية، وايضا نفت تقديمها اي دعم مباشر للحركة على صعيد المجهود الحربي.

وشدد كنعاني على ان طهران اكدت مرارا ان المقاومة في منطقة الشرق الاوسط تقرر بناء على مصالح دولها وشعوبها باعتبارها تمثل هذه الدول والشعوب.

وخلص الى ان اسرائيل، عدوة ايران اللدودة، لا تستطيع تقبل فشلها في مواجهة المقاومة، والذي وصفه بانه فشل استراتيجي ومتعدد الجوانب.

تضامنا مع غزة

وفي سياق اعلانهم التضامن مع الشعب الفلسطيني، اطلق الحوثيون منذ بدء الحرب في قطاع غزة صواريخ باليستية ومسيرات باتجاه اسرائيل.

وتقول اسرائيل انها تمكنت من اعتراض وتدمير معظم تلك الصواريخ والمسيرات، في حين سقط بعضها في محيط منطقة خليج ايلات على البحر الاحمر، ودون ان يسفر ذلك عن ضحايا.

والاحد، جدد المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء واجزاء واسعة من البلاد منذ العام 2014، باستهداف السفن المملوكة او التي تدار او ترفع علم اسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يواجهون "عدوانا اسرائيليا اميركيا غاشما".

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان اكثر من 13 الف فلسطيني معظمهم اطفال ونساء استشهدوا في الغارات والقصف المدمر الذي يشنه الجيش الاسرائيلي على القطاع منذ بداية الحرب.

والاسبوع الماضي، توعد عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين باستهداف السفن الاسرائيلية في البحر الاحمر، محذرا من ان عيون جماعته "مفتوحة" ترصد وترقب على الدوام السفن المبحرة قبالة المياه الاقليمية لليمن.

والسفينة المختطفة هي "غالاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر بهاماس ةالمملوكة لشركة "راي كار كاريير" العائدة لرجل الاعمال رامي أونغار ومقرّها في إسرائيل.

وانقطع الاتصال السبت مع السفينة التي تديرها شركة "إن واي كاي" اليابانية التي كانت غادرت كورفيز في تركيا في طريقها إلى بيبافاف في الهند.

ونفت تل ابيب أن تكون السفينة إسرائيلية، مشيرة الى ان مدنيين من جنسيات متعددة يشكلون طاقمها، وليس بينهم اسرائيليون.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن