ردت ايران على هجوم منشأة نطنز النووية بالاعلان عن تشغيل اجهزة طرد مركزي اكثر تطورا ، وحذرت الولايات المتحدة من فرض اي عقوبات او تخريب فيما تعمل موسكو على انقاذ الاتفاق النووي
اجهزة اكثر تطورا
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء 04/13 إن هجوم إسرائيل على منشأة نطنز النووية كان "مقامرة بالغة السوء" ستعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.
وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في طهران "أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل". وتابع "ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا".
Name that musical. I’ll start: Springtime for #SeyedAliGeda https://t.co/Cuq7nC26PI
— Len Khodorkovsky (@MessageFromLen) April 12, 2021
وقال ظريف "ظنوا أن ما قاموا به في نطنز سيلعب ضد إيران (..) أوكد لكم أن نطنز ستنتقل في المستقبل القريب إلى أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا".
تحذير ايراني لاميركا واسرائيل
وقال ظريف "لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا (..) لكن ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".
واتهمت طهران الاثنين إسرائيل بعملية تخريب حصلت الأحد في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران وتزامنت مع المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العاصمة النمسوية العام 2015.
وقال ظريف "ظنوا أن ما قاموا به في نطنز سيلعب ضد إيران (..) أوكد لكم أن نطنز ستنتقل في المستقبل القريب إلى أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا".
وأضاف "قام الإسرائيليون برهان سيء جدا إن ظنوا أن بامكانهم وقف جهود إيران الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني".
واشنطن تنفي علاقتها بالحادث
والاثنين اعلن البيت الأبيض إن الولايات المتحدة غير ضالعة في حادث انقطاع الكهرباء في موقع نطنز النووي الإيراني، وامتنع عن التعليق على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب المنشأة أو ما إذا كان الحادث قد يحبط جهود إحياء اتفاق إيران النووي الموقع في 2015.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في رد على أسئلة "لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في الأمر بأي شكل". وأضافت "ليس لدينا ما نضيفه بخصوص التكهنات حول الأسباب أو الآثار". واتهمت إيران عدوتها اللدود إسرائيل بتخريب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وتعهدت بالانتقام لهجوم هو على ما يبدو أحدث حلقة في حرب خفية دائرة منذ فترة طويلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة عن مصادر مخابرات قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز المبني تحت الأرض. ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا الحادث. وأجرت إيران والقوى العالمية ما وصفتاه بمحادثات "بناءة" الأسبوع الماضي لإنقاذ الاتفاق الذي خالفت إيران القيود التي يفرضها على عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران.
انقاذ الاتفاق النووي
أكدت روسيا، الثلاثاء، أنها “تعوّل” على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال زيارة لطهران، “نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق، وعلى أن واشنطن ستعود لتطبّق قرار الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل”.
اقرأ المزيد ![]() |
ودعا الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
كذلك، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي، الذي يهدد برأيه الجهود الجارية راهنا بعدما أعلن الإثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وأضاف “في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى، هذا أمر مؤسف”.
وتابع “إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا، بل هو خطأ أسوأ من جريمة”.