تعمل ايران على جذب قطر الى احضانها في محاولة لتعزيز الشق الخليجي واعلنت عن استعدادها لتزويد الدوحة بالنواقص الناتجة عن الازمة الخليجية العربية فيما طرحت مواعظ ونصائح لحل الخلاف
وقد أبدى رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، رضا نوراني، الاثنين 5 يونيو/حزيران، استعداده لتصدير مختلف السلع والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ في جنوب إيران.
وقال نوراني، ردا على العقوبات التي فرضتها البلدان العربية على قطر ومنها حظر المواد الغذائية، إن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي مع السعودية، إلا أن إيران تعتبر الأقرب بحريا لهذا البلد، وتستطيع شحن المواد الغذائية لقطر في غضون 12 ساعة.
وأضاف، أنه بالامكان الاستفادة من شركة "الفجر" الإيرانية للملاحة في شحن المواد الغذائية، عبر موانئ "بوشهر" و"بندر عباس" و"بندر لنكه".
ولفت إلى أن قطر تستورد بمبلغ من 4 إلى 5 مليارات دولار مختلف المواد الغذائية من السعودية ومصر والإمارات، لكن الحظر الذي فرضته هذه البلدان بسبب التوتر في العلاقات، أسفر عن هجوم الناس على مراكز التسوق.
يشار إلى أن السعودية والإمارات ومصر وليبيا قطعت علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات بسبب مواقفها حيال التطورات في المنطقة.
وفي وقت سابق عبّرت وزارة الخارجية الإيرانية عن قلقها من التطورات في علاقات بعض دول الخليج، ودعت إلى حل الخلافات عن طريق الحوار الشفاف وليس بأي أسلوب آخر.
وقال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، إن "تسوية الخلافات بين الدول الاقليمية يتم عبر الطرق السياسية والحوار الشفاف لا غير".
وتابع أن طهران "تعرب عن قلقها ازاء التطورات الأخيرة في علاقات بعض دول جوارها الجنوبية وتأمل في تسويتها وتؤكد على النقاط التالية بوصفها مواقف ثابتة ومبدئية: وقال " تطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جميع دول الجوار المشغولة في الخلافات الجارية في جنوب الخليج الاتعاظ من التجارب المريرة في المنطقة والابتعاد عن الحساسيات والرجوع إلى التعقل والتدبير وضبط النفس بغية تخفيف حدة التوتر والعودة إلى الاستقرار".
و إن أسلوب حل الخلافات بين بلدان المنطقة ومنها ما يجري الآن بين البلدان الثلاثة المجاورة لقطر يتمثل باعتماد الأسلوب السياسي والسلمي والحوار الشفاف والصريح فيما بينها.