اين ذهب الرمل في عملية حفر نفق سجن جلبوع؟

تاريخ النشر: 07 أيلول / سبتمبر 2021 - 02:36
زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين
زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين

البوابة- خاص

اين ذهب الرمل الناتج عن حفر 25 مترا، شقه 6 فلسطينيين من معتقلهم الى خارج الاسوار؟ 

سؤال هز وسائل التواصل الاجتماعي وقبله حير خبراء وضباط ومحللي الامن الاسرائيليين الذين رصدو اخطر معتقتل بالكاميرات والتنصت من كافة الزوايا، بذريعة ان معتقل جلبوع يقبع فيه اخطر الاسرى الفلسطينيين ويجب مراقبتهم ومضايقتهم ونقل سجانيهم كل 3 اشهر، حتى لا يقعوا فريسة اتفاق مع الاسرى تسهل عمليه هروبهم او تسهيل حياتهم داخل الزنازين، كما يتم نقل المعتقلين الى غرف جديدة كل فترة لاحباط اي خطط قد تكون في بنات افكارهم.

فرضيات اخفاء الرمال

في ظل عدم وجود ذرة رمل على ارضية الزنازين او حتى في محيط الحفرة في نهاية النفق، فقد وضع المحللون والخبراء عدة فرضيات انجحت اخفاء دليل الحفر منها:

- قد يكون الاسرى اخرجو ما كانو يحفروه في جيوبهم الى الساحات اثناء فترة التنفس 

- قد يكون الاسرى الستة قد تخلصو من كميات الرمل بشكل تدريجي في دورات المياة والمجاري، وقلله تلك الكميات مع كثرة المياة المتسربة لا تعطل او تغلق مسارب الصرف الصحي.

 

- القائد في شرطة الاحتلال أريك يعقوب رجح في تصريحات للاعلام العبري ان يكون الاسرى قد استغلو عطل في المبنى ليدخلو من خلاله، وهذا المكان يقع فوق قاعدة من الأعمدة.
لكن هذه الفرضية غريبة وتطرح تساؤلا يفيد: ما ادرى الاسرى بوجود هذا العطل في اسفل المبنى؟ والتفسير الضعيف ان احد الاسرى الفارين مهندس ابنية وله معرفه في طريقة وظروف عمليات البناء ويبدو انه حلل الامر ونجح في تحليله.

 

وتعتقد التقارير الاعلامية العبرية ان أحد هؤلاء الأسرى الهاربين درس جيدًا عمارة المبنى ووصل لثغرة دقيقة بين القواعد السفلية وتحديد مكانها تحت حوض الحمام. وتم تجويل تلك الثغرة لممر تحت السجن لذلك لم تشعر بهم المجسات، واستكملوا الحفر خارج السجن عدة أمتار، حيث اعترف المسؤولين بوجود هذا الخطأ في تصميم السجن، ما جعل عملية الهروب تتم في منتهى العبقرية والذكاء.

 

وقالت مصلحة السجون إنها تعتقد أن الأسرى تلقوا مساعدة من الخارج وكانوا يتواصلون عبر الهواتف المحمولة سراً”.

وفي الساعات التي أعقبت الهروب، أصدرت مصلحة السجون لقطات تذكر بفيلم الهروب من السجن لعام 1994 “Shawshank”، والذي يظهر عملاء يتفقدون نفقاً ضيقاً تم حفره تحت حوض في سجن جلبوع في أعماق الأرض.



شاشة الكاميرات بلا مراقبة

ويتركز جزء كبير من التحقيق أيضا على كيفية نجاح المعتقلين الستة بالفرار بدون أن يلحظهم أي من الحراس في السجن المعروف بأنه شديد الحراسة ومجهز بأحدث التقنيات.

وبحسب إذاعة "كان" العامة الإسرائيلية فإن كاميرات المراقبة تمكنت من التقاط المعتقلين أثناء فرارهم من مخرج النفق لكن أحدا لم يكن يرصد الشاشات حينها.

واشارت الإذاعة إلى أن أحد الحراس المسؤولين كان نائما خلال مناوبته.

وقال صحافي في صحيفة "معاريف" إن التحقيقات تشير إلى أن حفر النفق قد يكون استغرق خمسة أشهر.

سجن شديد الحراسة

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن سجن “جلبوع” الذي يقع على بعد حوالي ميلين من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة “هو أحد السجون الأكثر حراسة في إسرائيل ويضم فلسطينيين مدانين أو مشتبه بهم بارتكاب “أنشطة مناهضة لإسرائيل”.

وجاء حدث الهروب من السجن قبل ساعات من بدء “إسرائيل” موسم أعيادها، حيث تحتفل بما يسمى رأس السنة اليهودية.

 

 

 

 


© 2000 - 2023 البوابة (www.albawaba.com)

مواضيع ممكن أن تعجبك