البوابة- خاص
اعتاد زعيم النظام السوري بشار الاسد على اداء صلاة العيد في المسجد الاموي بوسط دمشق وغالبا ما كان يظهر في سوق الحميدية التاريخي المحاذي للمسجد محاطا بالمواطنين الهاتفين بحياته فكان يتغنى الاعلام بالحوار بين المواطنين والزعيم القائد والالفة والتقارب بين الجانبين.
والخميس كشفت مصادر سورية على تماس مباشر مع الدائرة المحيطة بالاسد لـ "البوابة" ان الرئيس سيؤدي الصلاة في منطقة بلودان السياحية وهي قريبة من مناطق التوتر في الزبداني وبقين ومضايا ومحاذية للاراضي اللبنانية ويسكنها المسلمون والمسيحيون
واكدت المصادر ان الاسد سينتقل عبر طرق فرعية جرى تأمينها بحزم، ولم تستبعد ان تقوم الدائرة الامنية المحيطة بزعيم النظام بتغيير المكان بعد ان تسرب الموقع، ان لم يكن قد ادى الصلاة بالفعل اليوم (وقفة عرفة) وهي ليست سابقة بالنسبة لنظام الاسد الذي فعلها قبل ذلك وقام اعلامه ببثها في اول ايام العيد.
ومنذ اندلاع الازمة في سورية والحرب الشرسة التي شنهتها قوات النظام بدعم خارجي على الشعب السوري، ظلت صلاة العيد بالنسبة للقصر تشكل معضلة صعبة كون زعيم النظام مضطرا للخروج الى العلن وبين الناس لاداء الصلاة وهو امر يهدد امنه الشخصي ومصير النظام، حيث اضطر النظام لابقاء مكان صلاة الرئيس طي الكتمان حتى بعد نقل المناسبة تلفزيونيا ليكتفي الاعلام الموالي بالقول ان "السيد الرئيس ادى صلاة العيد في احد مساجد دمشق".
وحتى بعد وصولة الى المكان فان من يحيط به عدد قليل مدججين بالسلاح والحراسات وعلى بعد عشرات او مئات الامتار
وغالبا ما يتندر المواطنون على صلاة الاسد خاصة في بداية الازمة حيث كان يعجز عن اخفاء ملامح الخوف والارتباك، مثل انهاء الصلاة قبل الامام خاصة عندما قام بعملية التسليم قبل الامام او ينتقدون خطبة وصلاة العيد التي لا تتجاوز الـ 10 دقائق، وفي احد المرات كانت مفاجأة تعكس غباء الفريق الالكتروني والاعلامي المساند للاسد
عندما تم عرض صلاته على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب قبل يوم واحد من العيد
هذه المرة اختار الاسد منطقة يقطنها المسيحيون والمسلمون وهي كباقي مدن وقرى وشوارع سورية فيها تآخي بين الاديان والطوائف، ويسعى الاسد ليظهر بانه حامي هذا التعايش والتآلف والتآخي في سورية والضامن الوحيد له .
