ووصف وزير الإعلام الباكستاني محمد علي دوراني في مقابلة مع شبكة CNN الاميركية التقارير التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها "سخيفة." وأكد المسؤول الباكستاني أن بلاده تحكم سيطرتها على تلك المنطقة بعد أن نشرت أكثر من 80 ألف جندي.
وقال "كلما توفر لنا معلومات عن نشاطات لحركة طالبان وتنظيم القاعدة، نقوم باقتحام المنطقة بكل قوتنا وندمر بالتالي المعسكرات. نحن بدورنا ضحايا لأنشطة هؤلاء الإرهابيين ولن نسمح لهم باستجماع قوتهم."
وأعتبر دوراني أنه من السخف توجيه أصابع الاتهام للحكومة الباكستانية بدلا من التقدم منها بهذه المعلومات.
وأضاف "إذا كان لدى أي شخص معلومات، كان من المفترض بهم تمريرها لنا."
وكان المقال الذي نشرته الصحيفة الأمريكية في هذا الشأن الاثنين، نقل عن مصدر لم يسمه بأن "هناك مؤشرات متزايدة تفيد بأن أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري أعادا إحكام سيطرتهما على الشبكة الإرهابية للتنظيم عبر إنشاء مركز عمليات وتدريب في إقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني المحاذي للحدود مع أفغانستان.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة استطاعت أن تحدد عدة معسكرات جديدة للقاعدة في شمال الإقليم المضطرب، بينها معسكرا يرى مسؤولون أنه قد يكون لتدريب عناصر التنظيم لشن هجمات ضد أهداف أبعد من أفغانستان.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة يقيم مجمعات داخل باكستان لتدريب جماعات صغيرة على شن هجمات محتملة في الدول الغربية.
فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المسؤول أن المجمعات رصدت خلال العام الماضي في مناطق القبائل الباكستانية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي على طول الحدود الجبلية مع أفغانستان. وقال المسؤول إن هذه المجمعات ليست كبيرة، وهي تستخدم لتدريب مجموعات تتألف من 10 إلى 20 شخصا. وأضاف المسؤول أن الحكومة الأميركية تخشى أن يكون عدد من المسلمين الذين يحملون جوازات سفر بريطانية ويتنقلون بين أوروبا وباكستان هم مصدر تجنيد عناصر لتنفيذ عمليات القاعدة.
في هذا الإطار، قال أم جي غوهيل الخبير في شؤون الإرهاب إن قادة القاعدة يختبئون في منطقة جبلية وعرة في باكستان قرب الحدود الأفغانية.
وأضاف: "تمكنت حركتا طالبان والقاعدة من إقامة ملاذات آمنة داخل باكستان وهما يهددان المصالح الغربية بصورة يومية".
من ناحية أخرى، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان توم كينينغز إن على باكستان أن توضح موقفها بشأن فلول طالبان بعد تصريح حاكم إحدى الولايات الباكستانية بأن طالبان تشن الآن حرب تحرير وطنية في أفغانستان.
وأعرب كينينغز عن معارضته لهذا التصريح وطالب باكستان بأن توضح ما إذا كان هذا هو موقفها الرسمي.