وكانت مصادر بالشرطة الباكستانية صرحت في وقت سابق الاثنين بأن تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعا سياسيا كان ينظمه حزب عوامي الوطني العلماني شمال غرب البلاد ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل فضلا عن جرح العشرات.
وأوضح مسؤول محلي أن انتحاريا فجر نفسه وسط المئات من نشطاء الحزب الذين تجمعوا في منطقة لوار دير للاحتفال بإعادة التسمية المقترحة لإقليم الحدود الشمالية الغربية إلى خيبر بختوانخواه كاعتراف بعرقية البشتون.
ويترأس الحزب حكومة الإقليم ويدعم العملية العسكرية ضد طالبان في الإقليم. وهرعت فرق الإنقاذ وعربات الإسعاف وخبراء المفرقعات إلى موقع الانفجار.
وشن المقاتلون عددا من الهجمات ضد نشطاء وقادة الحزب على مدار الأعوام الثلاثة الماضية وقتلوا العشرات منهم.
ومن جهة أخرى، أحرق عناصر من طالبان الاثنين في غرب باكستان ثماني شاحنات صهاريج فارغة عائدة من أفغانستان، حيث تسلم الوقود إلى قوات الحلف الاطلسي في منطقة حدودية يشنون فيها بانتظام هجمات على هذه القوافل، على ما أفادت السلطات المحلية.
وقال شريف الله وزير رئيس الادارة المحلية في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس إن عشرات المسلحين هاجموا ليلا مستودعا للوقود في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية.
وأضاف إن الشاحنات تابعة لشركات خاصة باكستانية وكانت عائدة للتو من أفغانستان حيث سلمت الوقود الى قوات ايساف الدولية التابعة للحلف الأطلسي.
وأشار وزير إلى أن المسلحين القوا زجاجات حارقة على الشاحنات واطلقوا صواريخ ما أدى إلى تدمير ثماني آليات.
وممر خيبر الجبلي الحدودي هو المعبر الرئيسي إلى افغانستان وغالبا ما تسلكه قوافل تحمل امدادات الى القوات الدولية التي تقاتل متمردي طالبان في الجانب الآخر من الحدود.
وتعتبر المناطق القبلية الواقعة شمال غرب باكستان معقلا لحركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة. وتعتبرها واشنطن (أخطر منطقة في العالم) لايوائها تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن وطالبان الافغان الذين يستخدمونها قاعدة خلفية لشن عمليات على القوات الدولية في أفغانستان.