باول يتهم دمشق بعدم الوفاء بوعودها لواشنطن

تاريخ النشر: 30 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهم وزير الخارجية الأميركي كولن باول سوريا بعدم الوفاء بوعودها بشان وقف دعمها للمنظمات "الارهابية" والتخلص من اسلحة الدمار الشامل. 

وقال باول الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد في ايار/مايو الماضي في دمشق، ان سوريا لم تتخذ "خطوات إيجابية" باتجاه الوفاء بالوعود التي تلقاها من مسؤوليها خلال تلك الزيارة. 

واشار في هذا الاطار الى ما كان اعلنه في وقت سابق من انه تلقى وعودا بان تعمل سوريا من اجل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول المجاورة، وان تقوم بطرد قادة "الحركات الإرهابية"، وتبدأ التخلص من أسلحة الدمار الشامل. 

واكد باول في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات مع نظيره التركي عبد الله غل في واشنطن، أن سوريا لا يمكن أن تأمل في علاقات أفضل مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي طرف آخر طالما استمرت في أن تكون نقطة عبور لشحنات أسلحة تذهب إلى "إرهابيين" في اشارة الى حزب الله اللبناني.  

ولم يتطرق باول إلى مدى دقة الاتهامات بأن الأسلحة لا تزال تتدفق عبر سوريا إلى الجماعات المناهضة لإسرائيل. لكنه أعرب عن أمله بأن تفكر سوريا في موقفها وتبدأ في التحرك لتطرد من دمشق قادة "الجماعات الإرهابية" التي تجعل من الصعب على واشنطن حسب تعبيره إحراز تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل.  

وكان باول حث سوريا في السابق على الاقتداء بليبيا التي أعلنت تخليها عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل وفتح منشآتها للمفتشين للتحقق من تفكيك برامجها.  

واتهمت واشنطن سوريا كذلك بالمساعدة على تسليح النظام العراقي السابق والتغاضي عن دخول مقاتلين أجانب إلى العراق لتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة.  

لكن سوريا نفت بشدة الاتهامات بدعم الإرهاب وتطوير أسلحة دمار شامل، واتهمت واشنطن بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين، وعدم اتخاذها أي تحرك لكبح جماح حليفتها إسرائيل التي لا تزال تحتل مرتفعات الجولان السورية الإستراتيجية منذ العام 1967.—(البوابة)—(مصادر متعددة)