كشف الجيش الاميركي الخميس، عن ان مقاتلاته اعترضت طائرات روسية عسكرية قرب ولاية ألاسكا للمرة الثانية خلال أسبوع، فيما توعد الرئيس جو بايدن بإسقاط أي جسم طائر يشكل تهديدا لسلامة وأمن الاميركيين.
وقال بيان لقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية ان المقاتلات الاميركية اعترضت ضمن عملية "روتينية" الثلاثاء، اربع طائرات روسية عسكرية بينها قاذفة تو-95 ومقاتلة سو-35.
واوضح البيان ان الطائرات الروسية لم تدخل ايا من المجالين الجويين الأميركي أو الكندي وبقيت في الأجواء الدولية.
وكان الجيش الاميركي نفذ عملية اعتراض مماثلة يوم الاثنين.
واستبعدت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية ارتباط الحادثين بالأجسام الطائرة التي رُصدت في الفترة الاخيرة.
وكانت الولايات المتحدة اسقطت ما قالت انه منطاد تجسس صيني وثلاثة أجسام مجهولة اخرى حلقت فوق اجواء البلاد.
وتقول واشنطن ان المنطاد هو جزء من أسطول ارسله الجيش الصيني لاغراض التجسس الى 40 دولة حول العالم
"منافسة وليس مواجهة مع الصين"
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه سيأمر باسقاط اي جسم في حال شكل تهديدا لسلامة وأمن الأميركيين.
واضاف بايدن في كلمة انه لا دليل على ان الاجسام الطائرة التي تم اسقاطها مرتبطة بالأنشطة الصينية، مرجحا تبعيتها لجهات اخرى مختلفة قد تكون لشركات خاصة أو مؤسسات استجمام أو هيئات بحثية.
وكرر الرئيس الاميركي ما اعلنه سابقا من ان بلاده تسعى للمنافسة وليس المواجهة مع الصين، مؤكدا عزمه الاستمرار في التواصل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وقال بايدن انه سيتحدث قريبا مع الرئيس الصيني، لكنه لن يعتذر منه عن اسقاط المنطاد.
واكد بايدن الثلاثاء، ان الولايات المتحدة ستتحرك ضد بكين في حال هددت سيادتها، مشيرا الى انها اظهرت ذلك بوضوح عندما اسقطت المنطاد الصيني الاسبوع الماضي.
وكان دخول المنطاد الصيني اجواء الولايات المتحدة قد تسبب في ازمة بين واشنطن وبكين، وارجأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة مقررة إلى الصين في اعقاب هذه الحادثة.
وقدمت الصين اعتذارها عن دخول المنطاد الاجواء الاميركية، مؤكدة انه ليس للتجسس، بل يستخدم لاغراض مدنية وتحديدا لابحاث الطقس.
وقالت وزارة الخارجية الصينية ان المنطاد انحرف عن المسار جراء الرياح وبسبب قدرات التوجيه المحدودة.
