يخشى الرئيس الاميركي جو بايدن (80 عاما) من ان يوافيه الأجل قبل ان يرى نهاية المتاعب القانونية التي يغرق فيها نجله هانتر (53 عاما)، بحسب تقرير بثته مؤخرا شبكة "ان بي سي" الاخبارية.
وجاء التقرير بعد ايام من توجيه محكمة في ولاية ديلاوير اتهاما فدراليا رسميا لهانتر بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني.
وقال تقرير الشبكة ان جو بايدن وزوجته جيل استسلما لحقيقة ان متاعب هانتر القانونية ستسوء على الارجح خلال الاشهر المقبلة.
ونقلت عن مصدر مقرب من عائلة بايدن قوله ان الاخير سمع وهو يندب نفسه قائلا انه "ربما يموت قبل ان يتم حل قضية ابنه".
واشارت الى تقارير اكدت ان بايدن يكرس نفسه لابنه بطريقة تقترب من الهستيرية، ويرفض حتى مجرد الاصغاء الى من ينصحونه بان يلنأى بنفسه عن هانتر مع قرب انطلاق حملته لاعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية.
وقال احد المصادر المطلعة على الامر لشبكة "ان بي اسي" ان "الجميع يمشون على قشور البيض في الجناح الغربي" للبيت الابيض.
وعلى مدى اكثر من عام، واجه هانتر تحقيقات تتعلق بالتهرب من الضرائب وانتهاك القوانين الفدرالية المتعلقة بالعمل مع جماعات الضغط وشراء سلاح ناري بطريقة احتيالية بينما كان مدمنا على المخدرات (كوكايين).
هذا الى جانب اتهامات اخرى ذات صلة باعمال وصفقاته الخارجية التي يقول الجمهوريون ان اقرباءه المتنفذين ومن بينهم والده الديمقراطي جو بايدن قاموا بتسهيلها.
حمائية مفرطة
وهانتر هو الابن الوحيد الذي تبقى لجو بايدن بعد وفاة نجله جوزيف الشهير باسم بو بمرض سرطان الدماغ عام 2015.
وقال مايكل لاروسا المتحدث الصحفي السابق للسيدة الاولى جيل بايدن في اشارة الى جو بايدن "في كل يوم، هذا الرئيس يستيقظ ويفكر بابنه الراحل وربما يبكي يوميا. وثقل (متاعب هانتر القانونية) تكلفه ضريبة عاطفية مساوية تماما".
واكد لاروسا ان جيل وجو يبديان حمائية مفرطة واستثنائية حيال هانتر.
ويواجه هانتر بايدن عقوبة السجن لمدة قد تصل الى عشر سنوات بعد اتهامه رسميا من قبل المستشار الخاص لوزارة العدل ديفيد فايس بحيازة سلاح بشكل غير قانوني.
وتلقي الملاحقات القانونية لهانتر بظلالها الثقيلة على حملة ابيه لاعادة انتخابه.
وطلب زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي الاسبوع الماضي من لجنة في المجلس البدء في اجراءات عزل بايدن على خلفية تستره على انشطة هانتر الخارجية.