بايدن يصل بيت لحم وخلافات تمنع صدور بيان مشترك عقب محادثاته مع عباس

تاريخ النشر: 15 يوليو 2022 - 08:58 GMT
بايدن يصل بيت لحم وخلافات تمنع صدور بيان مشترك عقب محادثاته مع عباس

وصل الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة، إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما قالت مصادر انه لا يتوقع صدور بيان مشترك عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب خلافات بين الجانبين حول "المضامين واللغة".

وقالت صحيفة "الايام" الفلسطينية أن هذه الخلافات ستجعل الجانبين يعبران بشكل منفصل عن مواقفهما، وأنه يتوقع أن يتحدث الجانب الأميركي عن تأييده لحل الدولتين والتزامه به ورفض خطوات إسرائيلية أحادية الجانب، لكن من دون طرح مبادرة سياسية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إنه يتوقع أن يعلن بايدن عن مبادرات لتفعيل الجيل الرابع من الاتصالات الخلوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى السماح بزيادة الحركة في معبر الكرامة "اللنبي" على الحدود مع الأردن وتعزيز المشاريع الاقتصادية.

واعتبر مسؤول فلسطيني أنه "نريد النجاح لهذه الزيارة وأن يتم تعزيز العلاقات الثنائية الفلسطينية - الأميركية والبدء في تنفيذ ما يمهد لعملية سلام ناجحة. ونريد ضغطاً أميركيا (مضادا) للإجراءات التي تقوض حل الدولتين وعلى رأسها الاستيطان ورفض اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه ووقف هدم المنازل ومصادرة الأراضي بما يخلق المناخ لكي تكون الزيارة بداية لمرحلة جديدة".

وتابع "نريد من الرئيس الأميركي إعادة العلاقات كما يجب أن تكون من حيث إعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس وإعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب".

إلا أن الصحيفة استبعدت استعداد الولايات المتحدة للإدلاء بالتصريحات الإيجابية ولكن دون فعل على الأرض، وخلق أفق اقتصادي ولكن ليس سياسياً.

مساعدات

وأعلن بايدن فور وصوله الى بيت لحم تقديم 100 مليون دولار لمستشفيات القدس المحتلة، مكررا ما كان اعلنه خلال كلمة ألقاها في مستشفى المُطّلَع "أوغستا فكتوريا" بالمدينة، قبيل توجّهه إلى المدينة المحتلة.

وكان البيت الأبيض قال في بيان أن بايدن، سيعلن في الضفة الغربية المحتلة عن تبرعات جديدة يبلغ مجموعها 316 مليون دولار لـ"دعم الشعب الفلسطيني".

واضاف البيان أن بايدن سيعلن عن عدد من المبادرات لدعم الشعب الفلسطيني من خلال "تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والتكنولوجيا؛ وإطلاق الاتصال الرقمي 4G الذي طال انتظاره لكل من غزة والضفة الغربية؛ وتعزيز النمو الاقتصادي؛ وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين للحد من انعدام الأمن الغذائي؛ وتعزيز الحوار بين الناس لدعم السلام".

ووصل بايدن إلى إسرائيل، في الأول من أمس، الأربعاء، ومن المقرر أن يتوجه الجمعة إلى السعودية.

وقال البيت الأبيض: "خلال زيارته إلى مستشفى ’أوغستا فيكتوريا’ (المطلع) في القدس الشرقية، سيعلن الرئيس أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساهمة أميركية جديدة متعددة السنوات تصل إلى 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، رهنا بموافقة الكونغرس".

وأضاف: "سيعلن الرئيس بايدن عن مبلغ 201 مليون دولار إضافي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمواصلة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسورية".

وتابع البيت الأبيض: "استجابةً لانعدام الأمن الغذائي المتزايد للفلسطينيين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، سيعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تقدم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين الضعفاء".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أوقفت كامل الدعم المالي عن الفلسطينيين.

تحسين حياة الفلسطينيين

كما أشار البيت الأبيض إلى أن سلطات الاحتلال، التزمت بإعطاء الموافقة على "تسريع التحوّل الذي طال انتظاره في خدمة الإنترنت من 3G إلى 4G في الضفة الغربية وبعد ذلك 2G إلى 4G في غزة"، وذلك بهدف "تعزيز الأعمال التجارية الفلسطينية وتحسين الاتصال للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وقال: "ستعمل الفِرَق الإسرائيلية والفلسطينية معًا على الفور لبدء الدراسات الاستقصائية التكنولوجية، بهدف إطلاق بنية تحتية متطورة للجيل الرابع (4G) بحلول نهاية عام 2023، سيؤدي هذا الالتزام إلى تسريع التحول الرقمي وتعزيز اقتصاد فلسطيني أكثر ارتباطًا، كما أنه سيوفر فرص عمل، ويزيد الإنتاجية، ويزيد العمليات عبر الإنترنت في قطاعي الصحة والتعليم".

وأضاف البيت الأبيض: "سيُطلع الرئيس بايدن الرئيس عباس على أن إسرائيل تعتزم عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة مع الفلسطينيين. كان استئناف المناقشات من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة طلبًا طويل الأمد للسلطة الفلسطينية".

وأشار البيت الأبيض إلى أن اللجنة اجتمعت آخر مرة في عام 2009 وهي الكيان المفوض بموجب اتفاقيات أوسلو للحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بالاجتماع لمناقشة القضايا الاقتصادية المشتركة، بما في ذلك ما يتعلق بـ"مياه الصرف الصحي والطاقة النظيفة وغيرها من الإجراءات التي تؤثر على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية".
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن