التقى بحرينيون من مختلف الاتجاهات السياسية في منتدى نادر السبت في محاولة لرأب الصدع العميق مع استمرار الاضطرابات خارج عاصمة المملكة. وتشهد البحرين اضطرابات منذ اندلاع حركة احتجاجات الربيع العربي. وساعدت قوات من السعودية السلطات البحرينية في سحق الانتفاضة في آذار (مارس) الماضي.
لكن الاشتباكات تجددت في وقت لاحق وأصبحت تجري بشكل شبه يومي في المناطق التي تقطنها أغلبية شيعية. وتفاقمت الاضطرابات في الاسابيع القليلة الماضية مع اقتراب الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات في 14 فبراير شباط.
وقال إياد إبراهيم أحد منظمي "نقاش البحرين" في المنامة إن الجميع يشعرون بالقلق مضيفا أنهم لا يرغبون في رؤية العنف في الشوارع من الشرطة أو المدنيين ويريدون أن يتمكن الناس من التحدث بحرية والتعبير عن آرائهم.
واضاف لرويترز أن هناك حاجة لتجاوز هذا التوتر الاجتماعي لأنه حتى لو كانت هناك مشكلة سياسية فليس هناك ما يدعو لتفكك المجتمع موضحا أن المنتدى وسيلة لتجاوز المجادلات المشحونة في مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر".
وفي وقت سابق السبت دمرت سيارة دورية جيب تابعة للشرطة في هجوم بعبوة حارقة على طريق سريع خارج مدينة المنامة وقالت وزارة الداخلية إن شخصا واحدا أصيب بجروح.
كما نشر نشطاء يطلقون على أنفسهم ثوار 14 فبراير على الانترنت صورا لموقع حراسة محترق في مركز شرطة في سترة وهي منطقة فقيرة كانت مركزا للاشتباكات على مدى شهور.
وقال عمر الشهابي الذي يرأس مركز الخليج لدراسات السياسة ان هناك حاجة لحل جذري للمشكلة السياسية لانهاء الحلقة المفرغة مشيرا الى ان هناك اضطرابات تعود الى عقود. واضاف انه لا يعرف منزلا او اسرة لم تتأثر او لم يسجن احد من افرادها.
واضاف ان كل جزء من المجتمع يجب ان يكون له دور في وضع الدستور موضحا ان دستور عام 2002 وضع خلف الابواب المغلقة.