بدء الاستفتاء على الاستقلال في شرق اوكرانيا وواشنطن تعتبره غير شرعي

تاريخ النشر: 11 مايو 2014 - 06:50 GMT
البوابة
البوابة

بدأ الاستفتاء الذي ينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا الأحد في المناطق التي يسيطرون عليها، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

ودعي أكثر من سبعة ملايين اوكرانيا في شرق البلاد إلى الادلاء باصواتهم ليبتوا في مصير منطقتهم التي يسيطر على جزء منها انفصاليون موالون لروسيا، في استفتاءين قد يؤديان الى انفصال هذا القسم من البلاد.

وعلى واجهات مركز الاقتراع في مدرسة في جادة بوشكين في دونيتسك كبرى مدن المنطقة، الصقت اوراق كتب عليها كلمة استفتاء تحت علم “جمهورية دونيتسك” التي اعلنها المتمردون.

وقالت فيكتوريا بيتروفنا لوكالة فرانس برس انها وصلت قبل فتح المركز “لانه يوم مهم. طلبوا منا ان نأتي لندلي باصواتنا لذلك من الضروري ان نفعل ذلك”. واضافت “نعيش لحظات بالغة الاهمية”.

وداخل المدرسة، وضع صندوقان شفافان للاقتراع على الارض بينما يشرف حوالى عشرة اشخاص على سير الاقتراع وهم يحملون لوائح انتخابية.

وفي السياق، أكدت الولايات المتحدة مجددا السبت انها لن تعترف بنتائج التصويت الذي يجريه الأحد الانفصاليون في شرق اوكرانيا وقد يؤدي إلى انفصال هذه المنطقة من البلاد.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان إن الاستفتاءين “غير شرعيين بموجب القانون الاوكراني ويشكلان محاولة للتسبب في انقسامات واضطرابات”.

واضافت “اذا جرى الاستفتاءان فانهما سيشكلان انتهاكا للقانون الدولي ولوحدة وسلامة اراضي اوكرانيا”، مؤكدة ان الولايات المتحدة “لن تعترف بنتائج الاستفتاءين”.

وقالت بساكي ان واشنطن “تشعر بخيبة أمل” لاخفاق الحكومة الروسية في استخدام نفوذها “لمنع″ التصويت بعدما دعا الرئيس فلاديمير بوتين في السابع من ايار/ مايو الى ارجائه.

واضافت ان بوتين في ذلك اليوم “اعلن ايضا ان القوات الروسية تنسحب من الحدود الاوكرانية، لكن للاسف لا نرى اي تحرك للقوات الروسية لانسحاب من الحدود”.

وتابعت بساكي ان مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الاخبارية المدعومة من روسيا شجعت سكان شرق اوكرانيا على التصويت، ووسائل الاعلام الروسية دعمت بقوة الاستفتاءين “بدون اي اشارة الى نداء بوتين الى التأجيل”.

وأشارت بساكي إلى أن “القيادة الروسية يجب أن تدرك انها اذا استمرت في زعزعة استقرار شرق اوكرانيا وعرقلة الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال الشهر الجاري، فاننا سنتحرك بسرعة لفرض ثمن اكبر على روسيا”.

وتابعت ان موسكو “ما زال يمكنها اختيار تطبيق التعهدات التي قطعتها في جنيف وخطاب الرئيس بوتين في السابع من ايار/ مايو وندعوهم الى تحقيق ذلك”