من غرفة العمليات: آخر ظهور لحسن نصرالله قبل اغتياله يشعل مواقع التواصل

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2025 - 01:51 GMT
_

اجتاحت صورة غير مألوفة للأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصرالله، منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيها من دون عمامته التقليدية، داخل غرفة عمليات قبل أيام من اغتياله، في مشهد لافت أثار الكثير من التفاعل والتساؤلات.

وقد نشرت قناة "الميادين" هذه الصورة، مشيرة إلى أنها التقطت خلال إحدى الجلسات القيادية الحساسة في الأيام الأخيرة من حياة نصرالله، داخل موقع سري لقيادة العمليات.

وتصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، والذي وقع في 27 أيلول/سبتمبر 2024، نتيجة غارة جوية شنّها الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، في واحدة من أبرز العمليات التي شهدتها الساحة اللبنانية خلال العقد الأخير.

وقد أثارت الصورة موجة من ردود الفعل المتباينة على منصات التواصل، حيث اعتبرها البعض توثيقًا أخيرًا لزمن من القيادة الميدانية والتخطيط العسكري، فيما رأى آخرون أنها تحمل دلالات رمزية عن المرحلة التي سبقت اغتياله.

وتأتي هذه الصورة بالتزامن مع فعاليات شعبية وسياسية يحييها أنصار حزب الله في لبنان والمنطقة، تخليدًا لذكرى نصرالله، الذي يُعد من أبرز قادة المحور الذي تقوده إيران في المنطقة.

ويعد نصر الله من أكثر الشخصيات الجدلية في الأوساط العربية والإسلامية، نظرًا لمواقفه وسياساته الإقليمية.

ذلك أن نصر الله كان يعتبر الحليف الأقوى لإيران في المنطقة العربية، كما اكتسب قاعدة جماهيرية عريضة في لبنان خصوصًا، وفي الأقطار العربية الإسلامية عمومًا، نظرًا لعدائه العلني للاحتلال الإسرائيلي ودعمه لفصائل المقاومة الفلسطينية، علاوة عن قيادته لحرب تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي خلال العقد الأخير من القرن الماضي، وحرب تموز عام 2006، انتهاءً بفتحه لجبهة إسناد فاعلة في معركة طوفان الأقصى إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لإيادة جماعية من أكتوبر-2023، قبل أن تتحول هذه الجبهة لساحة معركة شاملة.

من جانب آخر كان لتدخل حزب الله إلى جانب نظام الأسد المخلوع خلال الثورة السورية، بعد سلبي على جماهيرية نصر الله في االأوساط الإسلامية لا سيما بين الطائفة السنية، إذ يعتبره الكثيرون منهم مسؤولًا عن جرائم مرتكبة بحق المعارضة السورية.