اكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الاربعاء ان باكستان لن تسمح ابدا لمفتشين اجانب بمراقبة منشآتها النووية ولن تجمد برنامجها النووي العسكري.
وقال الجنرال مشرف "لماذا يتوجب على باكستان السماح لاي كان بتفتيش منشآتها؟". واضاف "نحن لا نخفي شيئا (...) من ما يمكن ان يكون هدفا لعملية تفتيش". وتابع الرئيس الباكستاني ان التحقيقات التي تجري منذ ثلاثة اشهر في اسلام اباد حول عمليات نقل لتكنولوجيا عسكرية نووية اثبتت انه تسليم ايران مخططات لاجهزة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
ونفى بشكل قاطع الانباء التي تحدثت عن تبادل تكنولوجي مع كوريا الشمالية مؤكدا ان باكستان دفعت نقدا ثمن صواريخ ارض-ارض اشترتها في العام 2002 من بيونغ يانغ.
وكان الرئيس الباكستاني عفا في الخامس من شباط/فبراير عن مهندس البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان بعد يوم من اعترافه "بمسؤوليته الكاملة" عن تسريب تكنولوجيا نووية لمصلحة ايران وكوريا الشمالية وليبيا.
وقال مشرف للصحيفة البريطانية "اؤمن بالمثل العسكري الذي يقول ان اي قائد مسؤول عن كل ما يحدث وما لا يحدث تحت قيادته لذلك اي رئيس مسؤول عن ما يحدث في بلاده". واضاف "لكن بمعزل عن هذه الفكرة، اذا كنتم تشيرون الى مسؤوليتي الشخصية في تسريب المعلومات فانني انفي ذلك".
واكد مشرف الذي تولى السلطة في باكستان في تشرين الاول/اكتوبر 1999 ان بلاده ستواصل تطوير برامجها النووية والبالستية وستقوم في الاسابيع المقبلة بتجربة لاطلاق الصاروخ "شاهين 2" الذي يمتلك قدرات نووية ويتجاوز مداه الالفي كيلومتر. وقال "لن نوقف ابدا برامجنا النووية والبالستية وهي تخدم مصالحنا القومية الحيوية".
