كشفت صحيفة التايمز اللندنية اليوم الثلاثاء ان بريطانيا ستعلن الاسبوع المقبل ارسال ثلاثة آلاف جندي اضافي الى العراق لتثبيت الامن قبل تسليم السلطة الى حكومة عراقية انتقالية في 30 حزيران/يونيو المقبل.
واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يتعرض لمزيد من الانتقادات في حزبه بسبب المسألة العراقية، سيبرر ارسال هذه التعزيزات بالقول انها جزء من استراتيجية لمغادرة العراق تقضي بتسريع تدريب الجنود العراقيين قبل ان يتسلموا مهامهم في نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وأعلن بلير امس الاثنين في انقرة ان القوات البريطانية ستبقى في العراق حتى "انهاء العمل"، مشيرا الى انه لن يستسلم للانتقادات التي تتعرض لادارة الوضع من قبل التحالف.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية انه لم يتخذ قرار نهائي حول ارسال قوات اضافية الى العراق. وتعليقا على معلومات الصحيفة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس "لم نغير موقفنا".
وأضاف ان العناصر المنتشرين في العراق يجرى البحث في اوضاعهم بصورة دائمة. وما زلنا نناقش هذا الموضوع مع شركائنا في التحالف. وتنشر بريطانيا 7900 جندي في جنوب العراق. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين سحب 3600 جندي من كوريا الجنوبية لنقلها لمدة سنة الى العراق. وهذا اول خفض للقوات الاميركية في شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع التسعينات.
من ناحية اخرى، أبلغ روه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية الرئيس الاميركي جورج بوش قبوله الخطط الاميركية لنقل قوات من كوريا الجنوبية الى العراق لكن بعض وسائل الاعلام انتقدت روه يوم الثلاثاء بسبب سوء ادارته للعلاقات مع واشنطن.
واتصل بوش هاتفيا بروه مساء الاثنين لتهنئته على اعادة تنصيبه بعد فشل اجراء لتوجيه اللوم له. وجاء الاتصال الذي دام 17 دقيقة في أعقاب صدور أنباء عن خطط أميركية لنقل 3600 جندي من كوريا الجنوبية الى العراق لتعزيز قواتها هناك.
وقال مكتب روه انه "أعرب عن تفهمه" للخطوة الاميركية وأن بوش قال ان القرار
الذي لا يمكن تجنبه لا يمثل تقليصا للتعهدات الاميركية بالدفاع عن كوريا الجنوبية من
أي هجوم محتمل من جانب كوريا الشمالية الشيوعية.
لكن وسائل الاعلام المحلية انتقدت بشدة قرار سحب نحو عشر القوات الاميركية
المتمركزة في البلاد والتي يبلغ قوامها 37 الف جندي.
وقالت صحف محافظة ان الاتجاه المعادي للولايات المتحدة السائد بين تيار يسار
الوسط الذي تمثله ادارة روه التي انتخبت عام 2002 بعد مظاهرات مناهضة للولايات
المتحدة لم يسبق لها مثيل في البلاد أسهم في اتخاذ هذا القرار الذي فاجأ سول.
وقالت صحيفة جونجانج البو اليومية في افتتاحيتها التي لامت فيها روه بسبب
الافتقار الى الاتصالات بين الحلفاء "يتعين أن تعلم ادارة روه جيدا السبب في أن
تحالفنا أصبح مجمدا الى هذه الدرجة."
وأعربت صحيفة تشوسون البو عن قلقها من ألا يعود اللواء من الفرقة الثانية مشاة
الذي سيغادر البلاد في منتصف الصيف. وتقوم الفرقة بحراسة الممر الواقع جنوبي
سول الذي استخدمته كوريا الشالية في غزو الجنوب في عام 1950 مما أدي الى بدء
الحرب الكورية—(البوابة)