بريطانيا: ملاحقة 4 نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية بتهمة "الإرهاب"

تاريخ النشر: 27 يونيو 2025 - 02:51 GMT
_

 

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الجمعة، توقيف أربعة أشخاص بعد اقتحام نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية قاعدة عسكرية كبرى ورشّ طلاء أحمر على طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وأوضحت وحدة مكافحة الإرهاب الإقليمية أن من بين المعتقلين امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً ورجلين يبلغان 36 و24 عاماً، تم اعتقالهم "للاشتباه في ارتكاب أو الإعداد أو التحريض على أعمال إرهابية". كما اعتُقلت امرأة أخرى، عمرها 41 عاماً، "للاشتباه في قيامها بمساعدة مجرم". وأجريت عمليات التوقيف في لندن وبلدة نيوبيري غرب العاصمة، ولا يزال جميع الموقوفين قيد الاحتجاز للتحقيق.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام من إعلان الحكومة البريطانية نيتها حظر منظمة "فلسطين أكشن" عبر إدراجها في قائمة التنظيمات المصنفة "إرهابية"، على خلفية عملية الاقتحام التي نُفذت يوم الجمعة الماضي في قاعدة "برايز نورتون"، وهي أكبر قاعدة جوية في المملكة المتحدة.

وكان ناشطون من المنظمة قد دخلوا القاعدة وألقوا طلاء أحمر على طائرتين حربيتين في احتجاج رمزي على دعم الحكومة البريطانية للاحتلال الإسرائيلي، وبيع أسلحة تُستخدم ضد المدنيين في قطاع غزة.

الحكومة البريطانية صعدت من لهجتها تجاه الحركة، حيث وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الحادث بأنه "عمل تخريب شائن"، فيما قالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر إن "فلسطين أكشن" أصبحت أكثر عدوانية منذ عام 2024، وإنها "مستعدة لاستخدام العنف".

من جهتها، ردّت المنظمة في بيان الجمعة، مؤكدة أن "السلطات البريطانية تعتبر إلقاء طلاء على طائرات عسكرية عملاً إرهابياً"، محذرة من أن هذه الإجراءات تمثل تصعيداً غير مسبوق في استخدام قوانين مكافحة الإرهاب ضد الحركات الاحتجاجية السلمية.

وأضافت أن تجريمها "يستهدف كسر الأصوات المناصرة لفلسطين"، مؤكدة أن نشاطها سيستمر رغم محاولات القمع.

وفي حال مضي الحكومة البريطانية في قرارها بحظر المنظمة، فإن الانتماء لـ"فلسطين أكشن" قد يُعرض الأفراد للملاحقة القضائية وأحكام بالسجن تصل إلى 14 عاماً.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن