بعد مرور المنطاد الصيني.. إنفجار ضخم في سماء "مونتانا" الأمريكية (فيديو)

حصد مقطع فيديو، تداولته وسائل إعلام أمريكية ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر إنفجارا ضخما وغامضا في سماء ولاية مونتانا الأمريكية، على ملايين المشاهدات.

وربط مواطنون أمريكيون بين الإنفجار، الذي حصل فوق سماء منطقة بيلينجز، وقصة المنطاد الصيني، الذي اخترق أجواء الولايات المتحدة، واعتبرته واشنطن منطادا للتجسس.

وصورت الأمريكية دوللي مور، مقطع الفيديو المتداول، وقالت إن الإنفجار وقع في السماء، بعد أن شاهدت طائرة نفاثة تحلق بسرعة كبيرة في الأجواء، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

البنتاغون يعلق على الحادثة

ونفى مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن يكون الحادث في أجواء "مونتانا"، ناجم عن تفجير المنطاد الصيني، وأكدوا أن المنطاد الذي حلق فوق الولاية لم ينفجر.

وبسبب المخاوف من الخطر الذي من الممكن أن يشكله تفجير المنطاد في سماء الولايات المتحدة، على المواطنين في المناطق المأهولة بالسكان على الأرض، اتفق الرئيس جو بايدن مع رأي قادة الجيش الأمريكي، بعدم اسقاط المنطاد، بحسب ما أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير.

منطاد صيني فوق أمريكا الجنوبية

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن تحليق منطاد تجسس صيني فوق أراضي أمريكا الجنوبية

ولم يحدد المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان، موقع المنطاد الصيني فوق أمريكا الجنوبية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس آخر، وقال: ""نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلّق فوق أميركا اللاتينيّة".

وبعد أن رصدت واشنطن المنطاد الصيني الأول، الذي اعتبرت أنه لأغراض تجسسية، أرجأ وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة زيارته لبكين، التي نفت تلك الإتهامات، وأبدت أسفها لهذه الحادثة، التي اعتبرتها غير مقصودة.

وأصدرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، بيانا، قالت فيه: "إن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة، يستخدمون حادثة "المنطاد" لتشويه صورة الصين وخلق مبرر لمهاجمتها".

وشدد البيان، على أن الصين لم تنتهك أبدًا أراضي ومجال أيّ دولة ذات سيادة.

بكين: المنطاد "مدني" وليس للتجسس

وألقت بكين، اللوم على الرياح في دفع المنطاد، إلى المجال الجوي الأمريكي، مؤكدة في بيان سابق أنه مدني، وليس لأغراض التجسس.

ووصفت الإدارة الأمريكية، التي نددت بالحادثة، المنطاد الذي حلق في وسط البلاد، بأنه للمراقبة.

وقال بلينكن، في اتصال مع نظيره الصيني، بعد أن أرجأ زيارته لبكين، التي كانت مقررة أن تبدأ يوم غد الأحد: "إن هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي"، مؤكدا أن حادثة المنطاد تقوض الغرض من رحلته.