اعلن عضو لجنة المنطقة الصناعية في حي واد الجوز في مدينة القدس الشرقية المحتلة يونس اليمن ان بلدية القدس الاسرائيلية وزعت اوامر مصادرة اراضي ومحلات المنطقة الصناعية بالقدس ومساحتها نحو 13 دونما و170 محلا صناعيا.
وقال يونس اليمن المتحدث باسم المنطقة الصناعية في حي واد الجوز في القدس الشرقية لوكالة فرانس برس "فوجئنا امس (الاثنين) بتعلق اوامر المصادرة للمنطقة على ابواب محلاتنا"/ موضحا ان اوامر المصادرة تشمل "نحو 13 دونما وتهدد حوالى 170 محلا صناعيا وتجاريا، ويعمل فيها حوالى 700 عامل".
واضاف اليمن ان "تاريخ المصادرة كان في 20 ايلول/سبتمبر 2011 ويحق لنا الاعتراض خلال ستين يوما تنتهي في 27 كانون الاول/ديسمبر 2011 بمعنى ان وقت الاعتراض انقضى وعطل حقنا في الاعتراض على عملية المصادرة في الوقت المناسب".
وكتب في اعلان المصادرة الذي صدر في 20 ايلول/سبتمبر 2011 ووقع عليه رئيس بلدية القدس نير بركات "اعلان بنية امتلاك حقوق في ارض وشراء حق التصرف في الارض (امتلاك للاغراض العامة)".
واضاف الاعلان انه "على كل شخص لديه حق التصرف في الارض المذكورة تقديم حقه في التصرف في الارض خلال ستين يوما من نشر هذا الاعلان مرفقا معه اوراقا ثبوتية تبين حقه في الارض".
وتمتد الارض المنوي مصادرتها من مفرق الجامعة العبرية وحتى المتحف الفلسطيني.
وتابع يونس اليمن "بعد الاتصال بالبلدية تم تحويلنا للمكتب الذي يشرف على تنفيذ مشروع اعادة تأهيل الشارع ومشروع البنية التحتية في المنطقة الصناعية. سنجتمع معهم وسنجتمع مع حقوقيين للتصدي لمشروع المصادرة".
من جهته قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري لفرانس برس ان "اوامر المصادرة الجديدة التي وزعت امس على المنطقة الصناعية في حي واد الجوز واحدة من اخطر مشاريع التهويد للمنطقة الواقعة شمال القدس القديمة".
واكد ان "المنفعة العامة التي تدعيها البلدية هي منفعة للمخططات الاستيطانية سواء في المنطقة الصناعيةالوحيدة في محيط البلدة القديمة او في حي الشيخ جراح او في منطقة حسبة الخضار العربية التي اقروا بناء مجمعات تجارية وفنادق اسرائيلية ضخمة عليها".
واشار الى مخططات اقروها في السابق كبناء كليات عسكرية على سفوح جبل المشارف (جبل سكوبس) بدءا من الجامعة العبرية حتى جامعة المورمون.
واوضح ان "منطقة واد الجوز المستهدفة الان تقع بالقرب من دوائر ومؤسسات حكومية اسرائيلية مثل دار الحكومة والجامعة العبرية ومقر وزارة الداخلية التي بنيت على اراضي فلسطينية احتلتها اسرائيل عام 1967".
ورأى ان "المشروع برمته يخدم مخططات الاستيطان والتهويد الاسرائيلية في تلك المنطقة الحيوية شمال البلدة القديمة".