بلير: القوات البريطانية والاميركية غير مسؤولتين عن اعمال القتل بالعراق

تاريخ النشر: 18 فبراير 2007 - 09:35 GMT

اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان القوات البريطانية والاميركية غير مسؤولة عن اعمال القتل في العراق، لكنه رأى في المقابل انه من واجب بريطانيا والولايات المتحدة وضع حد لها.

وقال بلير في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "بالتأكيد اشعر باسف كبير لعدد الضحايا الذين سقطوا في العراق لكن القوات البريطانية والاميركية ليست هي التي تقوم بقتلهم".

واضاف "انهم يقتلون بايدي اشخاص يستخدمون الارهاب عمدا لمنع البلد من الوقوف على قدميه (...) اشعر بمسؤولية كبيرة لتصحيح الوضع".

وتابع "اننا نتحمل مسؤولية مطلقة لتصحيح الوضع. وما اختلف معه تماما هو ان العراق يواجه صعوبات بسبب مسائل تتعلق بالتخطيط قبل الحرب".

وذكرت الامم المتحدة في كانون الثاني/يناير ان 34452 عراقيا على الاقل قتلوا في انحاء البلاد بينما جرح 36689 اخرين في 2006.

وقتل 132 جنديا بريطانيا و3127 جنديا اميركيا منذ بداية غزو العراق في آذار/مارس 2003، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

من جهة اخرى لم يعلق بلير على مومات نشرتها صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" اليوم الاحد بان بريطانيا تستعد لخفض عديد قواتها في العراق الى النصف في ايار/مايو وتسليم مدينة البصرة (جنوب) الى العراقيين.

كما ذكرت صحيفة "ذي اندبندنت اون صنداي" ان الحكومة البريطانية ستؤجل خططها بسحب الف جندي بحلول نيسان/ابريل، فيما تستعد الولايات المتحدة لارسال 21500 جندي الى العراق في محاولة لوقف سفك الدماء.

وردا على سؤال حول تصريح "نيوز اوف ذي وورلد"، اكتفى بلير بالقول "لننتظر ونرى". وقال "بعد ان اصبح العراقيون اكثر قدرة في البصرة على السيطرة على امنهم، سنخفض عديد قواتنا".

واضاف "لكن علينا ضمان وجود قوات دعم واحتياط كافية لمساعدة العراقيين في حال بروز مشاكل امنية محددة".

واكد بلير ان واشنطن لا تضغط على لندن للابقاء على عديد قواتها الحالي، معترفا بان الوضع الامني مختلف في بغداد عنه في المناطق التي يسيطر عليها الجنود البريطانيون.