طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الاحد، بقتل الاسرى الفلسطينيين.
وكان بن غفير الذي يتولى زعامة حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف قاطع جلسات الحكومة الاخيرة احتجاجا على قرارها تسليم جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم اسرائيل.
واكد الوزير المتطرف في تصريحات اوردتها صحيفة معاريف ان ذلك القرار الذي اتخذه وزير الدفاع يواف غالانت كان احد الاسباب التي دفعته الى مقاطعة جلسات الحكومة.
وقال موجها كلامه الى غالانت "رأيت عشرات القتلى.. نحتاج من أجل هؤلاء الى وقف الاحتواء والتنازلات، وليس اعادة الجثث والافراج عن الإرهابيين، بل قتلهم".
وينتمي الوزير غالانت الى حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واتهم بن غفير حزب الليكود بعدم الوفاء بالوعود التي قدمها للاحزاب اليمينية التي انضوت معه في الائتلاف الحاكم، مؤكدا انه بسبب ذلك لن يحضر اجتماعات الحكومة ولن يشارك هو وأعضاء حزبه الستة في عمليات التصويت في الكنيست.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية الاحد، ان بن غفير طالب نتنياهو بشن حملة عسكرية في الضفة الغربية كشرط لعودته الى جلسات الحكومة و التصويت في الكنيست.
وكان بن غفير اعلن في وقت سابق الاحد، إنه سيقاطع اجتماعات الحكومة بعد اعادتها جثامين اربعة شهداء احدهم شريف حسن رباع (22 عامًا)، والذي قتله جنود اسرائيليون بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مخيم الفوار في الخليل في شباط/فبراير الماضي.
كما ساق من ضمن الاسباب تسليم اسرائيل النائب الأردني عماد العدوان إلى بلاده بعد احتجازه في 22 نيسان/ابريل الماضي بدعوى "تهريب أسلحة"، وايضا الرد "الضعيف" للجيش على القصف الصاروخي من قطاع غزة الأسبوع الماضي.
واعتبر الوزير المتطرف هذه السياسة "غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر"، مشددا على ان على الحكومة، التي توصف بانها الاشد تطرفا في تاريخ اسرائيل "التحول إلى سياسة يمينية بالكامل".
