اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا الخميس، بأنها هي من بدأ ضرب البنى التحتية منذ دبرت تفجير جسر القرم في تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدا ان الضربات على بنيتها التحتية ستتواصل.
وقال بوتين ردا على سؤال حول ضرب البنى التحتية في اوكرانيا "نعم، نقوم بذلك"، ثم استدرك "ولكن من بدأها؟"، معددا في السياق جملة من الهجمات التي طالت بنى تحتية روسية وتنسبها موسكو الى قوات كييف.
وذكر بوتين خصوصا "نسف خطوط كهرباء محطة الطاقة النووية في كورسك الروسية المحاذية للحدود مع اوكرانيا، اضافة الى انقطاع امدادات المياه عن منطقة دونيتسك التي ضمتها روسيا شرقي البلاد.
واعتبر بوتين الذي كان يتحدث خلال توزيع ميداليات في الكرملين، ان حرمان مدينة تؤؤي مليون انسان يعد من "إبادة".
وانتقد ما وصفها ازدواجية المعايير لدى الغرب الذي يتغاضي عن الهجمات الاوكرانية، فيما "ينتشر الضجيج والصخب في جميع أنحاء الكون" حيال الضربات الروسية.
لكنه بوتين شدد على ان ذلك لن يعيق روسيا عن مواصلة عملياتها العسكرية، وكذلك ضرباتها التي تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه عن انحاء واسعة من اوكرانيا في وقت تتدنى فيه درجات الحرارة بشكل كبير.
الحرب "يمكن أن تنتهي غدا"
وفي سياق متصل، اكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في بيان الخميس، إن الحرب يمكن ان تنتهي فورا، في حال كانت هناك رغبة لدى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في التوصل الى حل سياسي.
وقال بيسكوف في اشارة الى تصريح لزيلينسكي توقع فيه انتهاء الحرب العام المقبل، ان الاخير "يعرف متى يمكن أن ينتهي كل هذا، يمكن أن ينتهي كل شيء غدا إذا أراد".
وتتهم موسكو الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة بالتسبب في اطالة امد الحرب عبر مواصلة امداد اوكرانيا بالاسلحة، بدلا من الضغط على السياسيين الاوكرانيين للجلوس الى طاولة المفاوضات.
واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس، ان واشنطن تخطط لتأجيج الصراع وادامته حتى نهاية عام 2025 على الاقل.
وعلى صعيده، شدد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على ان الغرب لن يسمح بان تنتهي الحرب في اوكرانيا بانتصار روسيا، وذلك ردا على دعوات في ادول اوروبية من اجل وقف المساعدات العسكرية التي تطيل امد النزاع.
وفيما اقر بوريل امام مؤتمر دفاعي اوروبي بان وقف المساعدات العسكرية لاوكرانيا سيوقف الحرب، قبل ان يسأل مستدركا "ولكن كيف ستنتهي؟ إنها مسألة هامة. لا يمكن أن تنتهي هذه الحرب بانتصار روسيا".
