واوضح بوتين في كلمة القاها امام اجتماع الامن العالمي الذي بدأ اعماله اليوم في مدينة ميونيخ ونقلتها وكالة انباء (انترفاكس) ان موسكو ودمشق اتفقتا على مبادىء للتعاون الثنائي في المجال العسكري والتكنولوجي تحول تماما دون وصول الاسلحة الروسية الى جهات ثالثة.
واقر بوتين بأن بلاده تزود ايران بمنظومات صاروخية متوسطة المدى قائلا "اننا نفعل ذلك لأننا لا نريد ان تشعر ايران بأنها محشورة في الزاوية".
واوضح ان روسيا لا تملك أي معلومات حول عزم ايران على تزويد صواريخها برؤوس نووية مشيرا الى ان ايران لا تملك اصلا صواريخ قادرة على تهديد اوروبا.
وذكر ان ايران تسعى لانتاج صواريخ متوسطة المدى يصل مداها الى 2400 كيلومتر ولكن غير معروف اذا كان سيتسنى لها ذلك مستبعدا ان تتمكن ايران من انتاج صواريخ بعيدة المدى يزيد مداها عن اربعة او خمسة الاف كيلومتر.
وقال ان مثل هذا العمل يتطلب توفر امكانيات اقتصادية نوعية خاصة ليست موجودة لدى ايران.
وكشف بوتين النقاب عن ان الولايات المتحدة ما زالت حتى الان تزود ايران بمعدات عسكرية وقطع غيار لطائرات من طراز (فانتوم 14).
ونفى بوتين بصورة قاطعة ان تكون روسيا قد ساعدت ايران تكنولوجيا على تطوير الصناعة الصاروخية قائلا ان دولا عدة في اوروبا وآسيا ساعدت ايران في هذا المضمار.
واكد ان روسيا والولايات المتحدة "لن يكونا اعداء ابدا" قائلا انني اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش صديقا يمكن التحدث والاتفاق معه.
وشدد بوتين على ان منظومات الاسلحة الاستراتيجية الروسية الجديدة ليست موجهة ضد الولايات المتحدة الامريكية.
واعرب في الوقت نفسه عن شكوكه بأن الولايات المتحدة لا تعمل على تطوير الاسلحة الاستراتيجية قائلا "اننا نعلم ان امريكا تجري دراسات في هذا الخصوص ولكننا نتصرف وكأننا لا نلاحظ ذلك".
واضاف "اذا كانت امريكا تقول ان منظومات الدفاع الصاروخي الامريكية ليست موجهة ضد روسيا فنحن نقول ان منظومات الاسلحة الروسية الجديدة ليست موجهة ضد امريكا".
وختم بالقول ان بلاده ستظل تلتزم باحكام القانون الدولي لدى النظر في المسائل المتعلقة باستخدام القوة.