تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء، بمواصلة تطوير القدرات القتالية لبلاده، واقر زيادة عديد الجيش في ظل الحرب في اوكرانيا وانضمام فنلندا والسويد المجاورتين الى حلف شمال الاطلسي "الناتو".
واكد بوتين الذي كان يخاطب اجتماعا عقده لكبار الضباط ان القدرات القتالية لروسيا تنمو باضطراد وبصورة يومية، وان هذا الامر سيتطور.
واضاف، خلال الاجتماع الذي من المقرر ان يتمخض عن تحديد اهداف الجيش للعام المقبل 2023، ان تطوير تلك القدرات سيتواكب مع الحفاظ على الاستعداد القتالي لقوة روسيا النووية وكذلك عملية تحسينها، وعلى مختلف الاصعدة.
واعلن بوتين أن مطلع العام المقبل سيشهد دخول صواريخ فرط صوتية جديدة الى الخدمة، فيما نوه الى أهمية المسيرات في الهجوم المستمر الذي تشنه روسيا في اوكرانيا.
واشار خصوصا على صواريخ "زيركون" العابرة للقارات وقذائف سارمات "الشيطان 2" التي طورها الجيش الروسي في الاعوام الاخيرة.
وتعهد الرئيس الروسي بان تحقق بلاده كافة اهدافها من العملية العسكرية في اوكرانيا، مشيدا بجنوده الذين وصفهم بالابطال، وداعيا القادة الى توظيف خبراتهم التي اكتسبوها من القتال في سوريا والحرب الاوكرانية المستمرة منذ عشرة اشهر.
وفيما اكد ان حلف الناتو يوظف قدراته بالكامل ضد روسيا، فقد وعد بمواصلة تقديم دعم مالي لا محدود لاسناد العملية العسكرية في اوكرانيا.
زيادة عديد الجيش
ومن جانبه ايضا، اكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان الجيش الروس "يواجه قوات الغرب المتضافرة" في اوكرانيا، معتبرا ان مما يثير القلق هو نوايا الغرب لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد بلاده بهدف اضعافها.
وقال شويغو ان تلك التهديدات تستدعي زيادة عديد الجيش الروسي وصولا الى 1,5 مليون جندي، ورفع سن الخدمة العسكرية واستحداث وحدات عسكرية جديدة في شمال غربي البلاد، وتحديدا قبالة الجارتين فنلندا والسويد الساعيتين للانضمام الى الناتو.
وعلى الفور، وافق بوتين على مقترحات شويغو، مؤكدا انه سيتم تنفيذها، وبدون ان يؤدي ذلك للاضرار بالاقتصاد الروسي، مذكرا بان بلاده قامت بتعبئة 300 الف روسي لدعم جهود الحرب، وقد اصبح قسم منهم موجود بالفعل على جبهات القتال في اوكرانيا.
واشار الرئيس الروسي كذلك الى ان 150 الفا ممن جرى تعبئتهم يتلقون تدريبات حاليا، مؤكدا ان هذا العدد يمثل احتياطيا كافيا واستراتيجيا لتنفيذ اي عمليات او مهام تستدعيها الضرورة.
وشدد شويغو امام بوتين على ان مواصلة تنفيذ العملية العسكرية في اوكرانيا حتى تحقيق كامل اهدافها تظل اولوية للجيش الروسي، والذي قال انه سينشئ قواعد بحرية مخصصة للدعم اللوجستي في مدينتي بيرديانسك وماريوبول شرقي اوكرانيا.
