قال رئيس دولة الاحتلال شميعون بيرس، إن حالة الجمود السياسي وعدم استئناف المفاوضات بين مع الجانب الفلسطيني سيدفع بالمنطقة لعودة ما وصفها بالهجمات "الإرهابية" داخل إسرائيل من قبل المنظمات الفلسطينية، منتقداً في الوقت ذاته الاستمرار بحالة الجمود السياسي التي قال إنه سيكون لها آثارا كبيرة خاصةً في ظل الضغط الشعبي العربي على الفلسطينيين لتنفيذ هجمات بهدف وطأة العزلة السياسية على إسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الخميس، عن بيرس قوله لصحيفة "نيويورك الجديدة"، "العالم العربي يدفق المال على الفلسطينيين وعمليات تهريب السلاح متواصلة، والدعم العالمي في ازدياد، حتى أصبح يتم ربط اسم اسرائيل بالعنصرية"، مدعيا أن "الاقتصاد الإسرائيلي سيتأثر بتلك العوامل وخاصةً في ظل بدء حملات لمقاطعة منتجاتنا".
ويرى بيرس في الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه الشريك المناسب للمفاوضات، لافتاً إلى دور التنسيق الأمني الذي وصفه بـ "الناجح" بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية.
وشدد الرئيس الإسرائيلي على أن "عملية السلام ستكون طويلة ومستعصية الحلول ولا يمكن أن يتم التوصل إلى حل سريع مع الفلسطينيين"، مبيناً أن "المشكلة الفلسطينية هي الوحيدة التي تقف مثل الاسفين بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي".
وعن علاقة الرئيس الأميركي باراك اوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بيرس "المشكلة ليست شخصية، بل هي سياسية واوباما يرمي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط وضمان أمن إسرائيل، لكن الشكوك تثيره حول نجاح ذلك بسبب استمرار البناء في المستوطنات وسلوك إسرائيل".
وأضاف "قد يكون هناك اتفاق بين الطرفين ولكن ليس لإسرائيل بأي شكل من الأشكال أن تخسر علاقتها بالساحة الدولية مع الولايات المتحدة".
وتابع "إسرائيل بدون الولايات المتحدة مثل شجرة وحيدة في الصحراء".
وبشأن الملف النووي الإيراني، قال الرئيس الإسرائيلي إن "إسرائيل لا يمكن أن تحل المشكلة لوحدها، وأن هناك حدوداً لما يمكننا القيام به".
وفيما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية السورية، وإمكانية استعمالها من قبل نظام الأسد، ذكر بيرس "مثل هذه الخطوة ستكون كارثية بالنسبة له وسيجد العالم كله ضده، وإسرائيل لن تقف على الهامش".
البوابة