"تحية الذئب" تشعل جدلا واسعا في يورو 2024.. أردوغان يتدخل

تاريخ النشر: 06 يوليو 2024 - 06:54 GMT
 الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان

في خضم بطولة "يورو 2024"، أثار احتفال لاعب كرة القدم التركي، ميريح ديميرال، برفع "تحية الذئب" بعد تسجيله هدفا جدلا واسعا، خاصة بعد قرار إيقافه مباراتين.

وعلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على معاقبة ديميرال، منتقدا التمييز بين المنتخبات. 

وقال أردوغان للصحفيين وهو على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من كازاخستان: "اللاعب ميريح ديميرال عبر عن فرحته بهذا الشكل (رفع إشارة الذئب الرمادي) عقب تسجيله الهدف والتأهل إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا"، وفقاً لوكالة الأناضول التركية. 

وأضاف: "هل قال أحد إن الألمان لديهم نسر على قميصهم؟ هل قال أحد أن الفرنسيين لديهم ديك على قميصهم؟"

الخارجية التركية تستنكر

وأدانت وزارة الخارجية التركية معاقبة ديميرال بالإيقاف لمدة مباراتين بسبب احتفاله بعد تسجيل هدفين في مرمى النمسا في دور الـ16 من كأس أمم أوروبا. 

وأكد أردوغان أن الخارجية التركية "استدعت مسؤوليها واتخذت الإجراءات اللازمة"

وأشار إلى أنه سيسافر إلى ألمانيا لحضور المباراة بين تركيا وهولندا، في الدور ربع النهائي لبطولة "يورو 2024".

الداخلية الألمانية تحذر

من جانبها، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر، من أن "رموز المتطرفين اليمينيين الأتراك ليس لها مكان في ملاعبنا"

وأكدت أن "استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق"، مشيرة إلى أن مجموعة "الذئاب الرمادية" تحت المراقبة في ألمانيا.

قصة "تحية الذئب" 

وتأسست جماعة "الذئاب الرمادية" المعروفة رسمياً باسم "أولكو أوجاكلاري" في ستينيات القرن الماضي على يد ألب أرسلان توركس، الذي شارك في انقلاب عام 1960 وأسس حزب "الحركة القومية" حليف الرئيس أردوغان. 

في الداخل التركي تعرف "أولكو أوجاكلاري" على أنها الجناح الشبابي لحزب "الحركة القومية"، وأعضاؤها يؤمنون بنظرية "تفوق العرق التركي". 

أما في الخارج، فينظر إليها على أنها جماعة يمينية متطرفة، ومتهمة بتنفيذ هجمات أسفرت عن سقوط ضحايا سواء في الداخل التركي أو الخارج، مما استدعى حظرها في دول أوروبية.

أسطورة قديمة 

ويميز أعضاء "الذئاب الرمادية" برفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم باقي الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب. 

ويعتقد أن الجماعة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، وتورطت في محاولة انقلاب أدت إلى حظرها هناك، كما أنها حُظرت في كازاخستان في عام 2005. 

وتنتشر الجماعة بشكل كبير في أوروبا، وتتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ18 ألف شخص، مما يجعلها أكبر تنظيم سري في البلاد.

خلفية الأسطورة

يعود اسم الجماعة إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ولم ينج منها سوى طفل واحد، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصاً أعادوا بناء القبائل التركية.